قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي إن سد النهضة الإثيوبي أحد التحديات الكبرى التي تواجه بلاده، رافضا الإجراءات الأحادية الإثيوبية، كما رأى وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس أن إثيوبيا لا تملك حججا قوية للاعتراض على مقترح الوساطة الرباعية بشأن السد.
وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي للمياه الموافق لليوم الاثنين، حذر عبد العاطي من أن الدولة المصرية لن تقبل بالإجراءات الأحادية التي تقوم بها إثيوبيا في ما يخص تعبئة وتشغيل سد النهضة، والتي سيكون لها تداعيات سلبية ضخمة.
وأضاف عبد العاطي أن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يُعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حاليا، معتبرا أن قطاع المياه يواجه العديد من التحديات سواء على المستوى العالمي أو المحلي.
وفي تصريحات وزير الري السوداني المتلفزة على هامش الاحتفال بيوم المياه العالمي، قال “إثيوبيا ليس لديها حجج قوية للاعتراض على مقترح الوساطة الرباعية (..) الخرطوم كانت تصر على منح فرصة لخبراء الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر، لكن أديس أبابا رفضت ذلك“.
وأضاف وزير الري السوداني “نندهش من اعتراض إثيوبيا على مقترح الوساطة الرباعية (..) نعتقد أن هذا المقترح ممتاز لتقريب وجهات النظر“.
ودعا عباس إثيوبيا لقبول مبدأ الوساطة، للوصول إلى اتفاق عادل وقانوني وملزم في مفاوضات سد النهضة، ولتلبية متطلبات الدول الثلاث وتغليب التعاون بدلا من النزاعات، حسب قوله.
وفي 9 مارس الجاري، رفضت إثيوبيا مقترحا سودانيا، أيدته مصر، بتشكيل وساطة رباعية دولية، تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، لحلحلة المفاوضات المتعثرة على مدار 10 سنوات.
والسبت، قال إبراهيم إدريس عضو فريق التفاوض الإثيوبي في ملف سد النهضة إن فكرة الوساطة الرباعية بشأن مفاوضات سد النهضة “خدعة بهدف إطالة أمد الملء الثاني للسد“.
ومن جانبها أعربت الخارجية المصرية في بيان الخميس عن أسفها حيال استخدام المسؤولين الإثيوبيين “لغة السيادة” مؤكدة أن “الأنهار الدولية ملكية مشتركة لجميع الدول المتشاطئة لها ولا يجوز بسط السيادة عليها“.