تترقب دول الخليج العربية موقف لبنان من تدخلات إيران في المنطقة العربية خلال مؤتمر القمة العربية الذي يُعقد يومي 29 و30 من الشهر الجاري بالأردن، بعد أن شهدت العلاقة بروداً؛ بسبب تصريحات الرئيس اللبناني بخصوص سلاح “حزب الله” الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة “الحياة”، اليوم الخميس، عن مصادر لم تسمها، أن الدول الخليجية تترقب خطاب ميشال عون في القمة، وموقف لبنان من البند المتعلق بإدانة التدخلات الإيرانية في الدول العربية؛ لتقرر مواصلة تحسين العلاقات معه، بناء على هذا الموقف، وإلا جمدت انفتاحها الذي وُعد به بعد زيارة عون السعودية في يناير الماضي، وشمل تهيُّؤ الرياض لتعيين سفيرها في بيروت.
وأوضحت المصادر أن تجاوب لبنان مع بند إدانة التدخلات الإيرانية يمكن أن يستند إلى موافقته عليه سابقاً في القمة الإسلامية بإسطنبول عام 2016م ثم في القمة العربية بموريتانيا.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري رداً على سؤال عما سيكون عليه الموقف اللبناني في حال طُرح في القمة مشروع يدين تدخلات إيران في الشأن العربي: إن العلاقة بيننا وبين العرب جيدة، وسأذهب إلى القمة مع فخامة الرئيس.
وأشارت المصادر إلى أن الحريري لم يكن ينوي مرافقة عون إلى القمة العربية في الأردن، لكن الأول طلب منه مرافقته، كي يعملا معاً على تبديد الأجواء السلبية التي نجمت عن تصريحه الشهر الماضي حول سلاح “حزب الله”، بحسب الصحيفة.
وكان تصريح الرئيس اللبناني عن أن سلاح “حزب الله” مكمِّل للجيش اللبناني، دفع مندوبي السعودية ودولة الإمارات والبحرين إلى التحفظ على بند التضامن مع لبنان في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.