يقول سكانٌ محليون في ميانمار: إن مئات من مسلمي الروهينجيا محاصرون داخل منطقتهم من قبل جيرانهم البوذيين، في قرية بغرب ميانمار، في الوقت الذي امتدت فيه التوترات الدينية في ولاية راخين المضطربة، لجزء من المنطقة به اختلاط عرقي أكبر.
ويقتصر العنف إلى حدٍّ كبير حتى الآن على المنطقة الشمالية، التي تقطنها أغلبية من الروهينجيا في ولاية راخين المجاورة لبنجلاديش، ولكن مراقبين وموظفي إغاثة يشعرون بقلق من احتمال تفجُّر العنف، في منطقة تعيش فيها الطائفتان جنباً إلى جنب بأعداد أكبر بكثير.
وقال سكان وموظفو إغاثة لـ”رويترز”: إن المسلمين في قرية زاي دي بين مُنعوا من الذهاب إلى أعمالهم أو جلب طعام وماء خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، على الرغم من أنه سُمح لعدد صغير بتجاوز الحصار لشراء مؤن يوم الثلاثاء.
وقالت الشرطة: إن القرويين البوذيين في راخين يفرضون قيوداً على كمية الطعام التي يمكن للروهينجيا شراؤها، ولكنهم يمنعون تنقلهم في القرية والذهاب إلى العمل.
وقال الكولونيل ميو ثو سوي، المتحدث باسم مقر شرطة ميانمار: “أعتقد أنهم خائفون فقط ولا يخرجون”.
وقالت الحكومة: إنها تعمل على تحسين الأمن في المنطقة.
وأثارت هذه المواجهة مخاوفَ من تكرار أعمال العنف الطائفية، التي تفجَّرت في مدينة سيتوي، عاصمة ولاية راخين في عام 2012، مما أدى إلى سقوط نحو 200 قتيل وتشريد نحو 140 ألف شخص، معظمهم من الروهينجيا.
وقال كريس ليوا، من مجموعة “أراكان بروجيكت” لمراقبة معاناة الروهينجيا: “الخوف في زاي داي أن يتصاعد هذا إلى أعمال عنف بين الطائفتين”.
وولاية راخين ممزقة منذ فترة طويلة بين البوذيين والمسلمين الروهينجيا، ويعيش نحو 1.1 مليون من الروهينجيا في الولاية، ولكنهم محرمون من الجنسية، ويواجهون قيوداً فيما يتعلق بالسفر؛ لأن بوذيين كثيرين في شتى أنحاء ميانمار يعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش المجاورة.