أعلنت المتحدثة باسم وزار الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، اليوم السبت، أن بلادها قررت تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة دفاعية مطوّرة.
وقالت نويرت، في بيان: إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الأمريكية الرامية إلى المساهمة في إنشاء القدرات الدفاعية لأوكرانيا على المدى الطويل، وحماية سيادتها ووحدة أراضيها فضلًا عن ردع الهجمات العدائية.
وأشارت إلى أن الأسلحة التي ستقدّمها الإدارة الأمريكية إلى الجيش الأوكراني، هدفها دفاعي، مؤكّدة التزام واشنطن باتفاق مينسك المتعلق بالوضع في الأجزاء الشرقية لأوكرانيا.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن تلك الأسلحة تتضمن صواريخ “جافلين” أمريكية الصنع المضادة للدبابات التي سعت أوكرانيا للحصول عليها لتعزيز دفاعاتها ضد دبابات الانفصاليين الموالين لروسيا.
وفي السابق كانت الولايات المتحدة تقدم إلى أوكرانيا بعض الدعم الخفيف والتدريب وسمحت لشركات خاصة ببيع بعض الأسلحة الصغيرة، مثل البنادق، بحسب الوكالة.
وفي وقت لاحق، ذكرت قناة “ABC” الأمريكية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية، أن الرئيس دونالد ترامب، يستعد لبيع صواريخ مضادة للدبابات إلى أوكرانيا.
وقالت المصادر، بحسب القناة: إن عملية البيع ستتم في حال لم يعترض الكونجرس، عقب موافقة ترمب عليها.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في 12 فبراير 2015، في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضًا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا.
كما ينص الاتفاق على سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام ذاته، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم.
وبدأ التوتر بين موسكو وكييف على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر عام 2013.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيامها لاحقاً بضم القرم لأراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس 2014.