قررت محكمة النقض المصرية، اليوم الإثنين، رفْض الطعن المقدم من الداعية الإسلامي فضل المولى حسن، على حكم الإعدام الصادر بحقه، بتهمة قتل سائق تاكسي، خلال إحدى التظاهرات، عقب مجزرة “رابعة العدوية” عام 2013م.
والشيخ فضل المولى من أشهر دعاة مدينة الإسكندرية شمال مصر، وهو متزوج ولديه 5 أولاد في مراحل عمرية مختلفة، ويعمل بنادي المهندسين، وتم اعتقاله حسب أسرته، من مقر عمله قبل 3 سنوات، ووجهت له تهم من بينها “قتْل سائق”، وانتهت بإصدار حكم بالإعدام ضده، وتمت إحالة أوراقه إلى المفتي.
وكان “المركز العربي الأفريقي” قد نشر بياناً تضمن عدة أدلة تثبت براءته من التهم الموجهة إليه، منها أن شاهد الإثبات الوحيد في القضية ويدعى عمرو أحمد، ويعمل مدير مطعم “حسني للمشويات” بالإسكندرية، أدلى بخمس روايات مختلفة في خمسة أماكن مختلفة عن الواقعة، فكانت الرواية الأولى بعد الواقعة بخمس دقائق فقط على “تلفزيون الإسكندرية”، وقال فيها: إن سائق التاكسي القتيل، مينا رأفت، تم ضربه من قبل اثنين من البلطجية بفرد خرطوش من منطقة باكوس، وهو يعرفهما جيداً، بينما قال في الرواية الثانية في محضر الشرطة: إن من قتل السائق اثنان من البلطجية، ولكنه لا يعرفهما وهما من استوقفا سائق التاكسي، ولا علاقة لمسيرة الإخوان بالأمر، وفي الرواية الثالثة التي أدلى بها أثناء تحقيقات النيابة، قال: إن مسيرة الإخوان أثناء سيرها تم اختطاف السائق بواسطة 50 فرداً من أفراد المسيرة هو ومجموعة أخرى، وتم حبسهم في أحد مداخل البيوت والاعتداء عليهم بالأحذية، وأثناء ذلك استطاع رؤية المتهم يطلق النار على السائق.
وقال في الرواية الرابعة، إنه شاهد “الإخوان” يستوقفون السائق ويطلقون عليه النار، بينما كان يقف قريباً من الواقعة، في حين جاءت روايته الخامسة والأخيرة، والتي أدلى بها أمام المحكمة، مغايرة تماماً لكل الروايات السابقة، حيث قال: إنه أثناء ركوبه مع سائق التاكسي استوقفه بعض المتظاهرين التابعين للإخوان، وقاموا بإنزاله من التاكسي هو والسائق، واعتدوا عليه بالضرب، وأطلقوا الخرطوش على السائق من مسافة قريبة، وطعنوه عدة طعنات بسكين.
إحالة 20 متهماً للمفتي
وفي سياق ذي صلة، قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة “11 إرهاب”، إحالة 20 متهماً في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة للمفتي لأخذ الرأي الشرعي، وتحديد جلسة 2 يوليو القادم للنطق بالحكم.
وكانت النيابة العامة أحالت 188 متهمًا إلى محكمة الجنايات، متهمة إياهم بالاشتراك، في أغسطس 2013م، في تظاهرات، وارتكبوا جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، وشرعوا فيه بعدما اقتحموا مركز شرطة كرداسة.