أعلنت السلطات اللبنانية والسورية العثور على عشرات الجثث لمهاجرين غير شرعيين غرق مركبهم بالقرب من مدينة طرطوس الساحلية شمال غرب سورية.
وتفيد آخر حصيلة بغرق 75 شخصاً على الأقل في هذه الكارثة، وهي أعلى حصيلة منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية من لبنان الغارق في الأزمات.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية، أمس الجمعة، أن عدد ضحايا مركب المهاجرين ارتفع إلى 75، وعدد الناجين 20، بينهم 12 سورياً، و5 لبنانيين، و3 فلسطينيين.
وأوضح حمية أن الجهات المعنية بدأت في لبنان بالتنسيق حالياً مع الهلال الأحمر السوري، ليتم الاتفاق على آلية لنقل جثامين الضحايا إلى الأراضي اللبنانية.
فيما أعلن وزير صحة النظام السوري حسن الغباش، في بيان، أن عدد ضحايا غرق المركب بلغ 73 شخصاً، في حصيلة غير نهائية، موضحاً أن عدد من يتلقون العلاج في مشفى الباسل (في طرطوس) 20 شخصاً، وفق وكالة “فرانس برس”.
وفي تصريحات للوكالة السورية للأنباء “سانا”، أعلن مدير عام الموانئ البحرية سامر قبرصلي عن “ارتفاع عدد ضحايا الزورق اللبناني الغارق قبالة ساحل محافظة طرطوس إلى 86 شخصاً”.
وفي السياق، طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، في بيان، أمس الجمعة، الأجهزة المختصة بتوفير كافة التسهيلات أمام عائلات الضحايا والناجين نتيجة هذا الحادث الأليم.
من جهته، كلف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوزير حمية التنسيق مع السلطات السورية في موضوع الضحايا اللبنانيين الذين كانوا على متن الزورق، واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأعلن الجيش اللبناني، أمس الجمعة، أنه أوقف 8 للاشتباه بقيامهم بأعمال التهريب عبر البحر ومراقبة دوريات القوات البحرية ولمحاولتهم شراء مركب للقيام لاحقاً بعملية تهريب أشخاص عبر البحر بطريقة غير شرعية.
وكان على متن المركب، وفق “التلفزيون السوري” الرسمي، ما لا يقل عن 150 شخصاً؛ ما يعني أن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين.
وأفادت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام السوري، الخميس الماضي، بغرق زورق قبالة سواحل محافظة طرطوس غربي سورية.
وذكرت الإذاعة في سلسلة تغريدات على “تويتر” أن زورقاً يحمل أشخاصاً من جنسيات مختلفة غرق قرب سواحل جزيرة أرواد بطرطوس.
فيما ذكر ناجون من الغرق أن القارب غادر ميناء مدينة المنية شمالي لبنان قبل أيام، باتجاه السواحل الأوروبية.
وشهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
وبجانب من يهاجرون من اللبنانيين، هناك أيضاً لاجئون من سورية وفلسطين يغامرون بخوض غمار الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب الهجرة.