أحالت لجنة التحقيقات بنقابة الأطباء، الطبيب خالد منتصر إلى اللجنة التأديبية بناء على التظّلم الذي تقدم به الدكتور شريف عباس، ضحية تحريضه والتشهير به. منتصر وجّه إليه الاتهامات الكاذبة التي قللت من قدره ومكانته بين الأطباء، حيث ادعى أنه تسبب في وفاة الصحفي وائل الإبراشي. وأوضح الدكتور جمال عميرة رئيس لجنة التحقيقات بالنقابة في تصريحات لموقع مصراوي الأحد 19 فبراير الحالي، أن منتصر وجه ألفاظا واتهامات في الإعلام للدكتور شريف عباس الذي عالج الإبراشي، قبل أن تثبت براءته منها سواء في تحقيقات النيابة العامة أو النقابة، وأن مجلس النقابة وافق على إحالة منتصر إلى اللجنة التأديبية، للتحقيق معه في تلك الاتهامات.
منتصر طبيب جلدية بمستشفيات هيئة قناة السويس، ولكنه مشغول بهجاء الإسلام والتحريض على المسلمين ومناصرة القمع والاستبداد والنظام الشمولي، ولا يكف عن استغلال أية حادثة أو جملة تتعلق بالإسلام والمسلمين إلا ونفخ فيها وعزاها ضمنا إلى التخلف الذي يصنعه الإسلام كما يزعم دائماً، ولذا تحتفي به المواقع التنصيرية والإلحادية، والجهات التي تدعي العلمانية والليبرالية.
استغل منتصر وفاة الإبراشي بالكورونا، واتهم الطبيب المعالج كذباً أنه تسبب في وفاته، ليغطي على جريمة الإبراشي التي بعثها رواد التواصل الاجتماعي بعد سنوات، فقد طالب الإبراشي في 13-08-2014م من رئيس النظام أن يجعل ذكرى مذبحة الأبرياء في رابعة والنهضة عام 2014م يوماً احتفالياً (عيداً قومياً) لبسط هيمنة الدولة على الاعتصام المسلح حسب مزاعمه، ونسي الإبراشي ومنتصر، أن منظمة هيومن رايتس، وصفت المذبحة بأنها جريمة ضد الإنسانية، وقالت “أسوشيتد برس” في حينه عن المذبحة: “الشرطة حصلت علي وعد بعدم الملاحقة القانونية”، وكان المشهور عن قادة الاعتصام السلمي، قولهم: “سلميتنا أقوى من الرصاص” ..
منتصر بعد إحالته للتحقيق حاول أن يظهر في صورة شهيد حرية الرأي والفكر، وزعم أنه لن يتخلى عن أفكاره، ولو جاع أو لم يبق في جيبه جنيه واحد! وعلى الفور انفتحت أمامه شاشات الإعلام وصفحاته وموجاته، وكتب خصوم الإسلام يدافعون عنه، ويسبّون المسلمين سباً بذيئاً، ومن ذلك قول كاتبة تدعى سحر الجعارة قريبة من الجهات الأمنية: “ما يميز «خالد منتصر» أنه يفتح أبواب التنوير من باب «العلم» ويغلق كل المنافذ حتى لا يتسلل إلينا أوثان التراث الديني.. لكن من خلفه تأتى سهام «سماسرة الموت».. الحانوتية الذين يتخفّون في ثوب الجدة العجوز وهم في حقيقتهم «ذئاب…”.
يبدو أن التنويريين وخصوم الإسلام موجهون أن يفعلوا ما يشاءون ضد الأبرياء والمسلمين دون أن يُحاسبوا أو يُساءلوا!!