اتهم وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريازا، أمس الجمعة، الولايات المتحدة بإحداث أزمة في بلاده.
وشدد أريازا على أن حكومته ستدافع عن شعبها وديمقراطيتها بكل الوسائل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في مدينة نيويورك الأمريكية.
وأعرب وزير الخارجية الفنزويلي عن استيائه من فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على بلاده.
وأشار إلى أن أمريكا ورئيسها دونالد ترمب يشكلان تهديداً لبلاده.
وقال أريازا: الولايات المتحدة تهدد فنزويلا التي تعد دولة سليمة، بقوة عسكرية.
وأضاف: أمريكا تخطط لإحداث أزمة إنسانية، وتريد إرغام شعبنا على الجوع.
وعلى صعيد آخر، أكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة، أن جوتيريس، دعا إلى حل المشكلات في فنزويلا عبر الحوار والتوافق بين الحكومة والمعارضة.
من جهة أخرى، قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في تصريح صحفي، معلقة على عقوبات بلادها ضد فنزويلا: “سوف نستخدم الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية لضمان مساءلة مادورو (الرئيس الفنزويلي) ودعم الشعب الفنزويلي”.
ووقع ترمب، الجمعة، على حزمة عقوبات مالية “ضخمة” ضد فنزويلا، تشمل حظر عقد أي صفقات مع شركة النفط الحكومية “بدفسا”، التي تعد الأكبر في البلاد.
وتحظر الإجراءات الجديدة أيضًا التعامل مع بعض السندات المملوكة للقطاع العام والحكومة في فنزويلا.
تجدر الإشارة أن عقوبات الجمعة هي الثالثة والأكبر ضمن حزمة العقوبات التي تفرضها واشنطن ضد حكومة كاراكاس، للضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ومنذ مطلع أبريل الماضي، تشهد فنزويلا الواقعة في أمريكا الجنوبية، احتجاجات ضد الرئيس “نيكولاس مادورو” للمطالبة بإزاحته عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وقتل خلال تلك الاحتجاجات أكثر من 110 أشخاص.
وتقول المعارضة: إن مادورو يسعى من وراء انتخاب جمعية تأسيسية جديدة مؤخرًا، أغلبية أعضائها من الموالين له، إلى تعديل الدستور بما يتيح له تمديد فترة بقائه في السلطة، وتطالب بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للبلاد.