قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري: إنه لن يقبل مواقف “حزب الله” التي تمس بأشقائنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم.
كلام الحريري جاء خلال استقباله أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في العاصمة بيروت، حسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أمس السبت.
ولفت الحريري إلى أن الأزمة التي حصلت (استقالته والتريث فيها) كشفت نوايا وتوجهات البعض (لم يحددهم) لضرب الاستقرار واستهداف لبنان لغايات ومصالح خاصة (..) ونحن تصدينا وسنتصدى لهؤلاء بكل إمكاناتنا لأجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار والنهوض بلبنان نحو الأفضل.
وتابع: نحن لن نقبل بمواقف “حزب الله” التي تمس بأشقائنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم (…) وهناك جدية بالاتصالات والحوارات القائمة للاستجابة لطروحاتنا.
وفي السياق، دعا الحريري لـ”ترشيد الخطاب الديني وتوعية المواطنين لمنع استغلال بعض المنابر الدينية لغايات وأهداف سياسية ضد مصلحة لبنان واللبنانيين وضرورة محاربة كل أشكال التطرف والغلو من أي جهة أتت، واعتماد الخطاب الديني”.
والأحد الماضي، عقد وزراء خارجية العرب اجتماعاً طارئاً بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالعاصمة المصرية القاهرة، لـ”بحث سُبل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة”.
وحمّل البيان الختامي للاجتماع “حزب الله” اللبناني مسؤولية دعم الإرهاب في الدول العربية.
كما أدان سياسة الحكومة الإيرانية وتدخلها في الشؤون العربية، وطالبها بوقف دعم وتمويل الجماعات المسلحة، خصوصًا في اليمن.
والأربعاء الماضي، قال سعد الحريري: إنه سيتريث في تقديم استقالته من منصبه رئيساً للحكومة تجاوبًا مع طلب من الرئيس اللبناني ميشال عون لـ”إعطاء فرصة مزيد من التشاور”.
وليل الثلاثاء/ الأربعاء وصل الحريري بيروت بعد أكثر من أسبوعين على تقديم استقالته من العاصمة السعودية الرياض.
وفي 4 نوفمبر الجاري، أعلن الحريري استقالته في كلمة متلفزة، من السعودية، وأرجع الاستقالة من الحكومة، التي يشارك فيها “حزب الله” إلى “مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن “حزب الله” من فرض أمر واقع بقوة سلاحه”.
لكن متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، شدد، عبر بيان، أن اتهامات الحريري في خطاب استقالته لا أساس لها من الصحة، رافضاً أي اتهام بتدخل طهران في الشؤون الداخلية للبنان.