بدأ، اليوم الإثنين، إدلاء الناخبين المصريين بأصواتهم في الداخل بالانتخابات الرئاسية، التي تأمل السلطات أن تشهد مشاركة كبيرة.
ووفق الجدول الزمني للهيئة الوطنية للانتخابات (مستقلة) تبدأ عملية الاقتراع التي تتم تحت إشراف قضائي كامل من التاسعة صباحاً (7:00 ت.ج) إلى التاسعة مساء (19:00 ت.ج) لمدة 3 أيام.
ووفق لقطات بثتها فضائيات محلية مصرية، بدأ توافد المصريين على مقار الاقتراع التي تشهد تأمينات شرطية وعسكرية بشكل واسع.
ويتنافس على منصب الرئيس مرشحان، الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى إلى فترة ثانية من أربع سنوات، ورئيس حزب الغد (ليبرالي)، موسى مصطفى موسى، الذي أعلن سابقًا تأييده للأول، بينما يغيب عن المنافسة سياسيون بارزون لأسباب متعلقة بالمشهد السياسي والقانوني في البلاد.
وكان الحديث الأبرز في وسائل إعلام محلية الدعوة إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات من أجل الحفاظ على مصر واستقرارها.
ووفق تقارير وصحف محلية، فإن المشهد الانتخابي المحسوم لولاية ثانية للسيسي تحت رهان كبير من السلطات الرسمية على نسبة مشاركة كبيرة بعد حملات عديدة للتوعية خلال الأيام الماضية شارك فيها إعلاميون وفنانون وشخصيات عامة.
وفي حديث لـ”الأناضول” اليوم، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، سعيد صادق: إن الانتخابات التي تجري في مصر والمحسومة مسبقاً لها أهداف مثل التأكيد على شرعية النظام في الداخل وكسب شرعية دولية بما يمنحه استقراراً واستثمارات.
وأضاف: ولهذا نرى التعبئة الإعلامية والسياسية نحو مشاركة واسعة لتجدد الثقة داخلياً وخارجياً في النظام؛ لأن قلة التصويت في اليوم الأول كما يرغب المناوئون للنظام تمس تلك الثقة والشرعية التي ستمنح من الانتخابات.
ويبلغ عدد لجان الاقتراع 13 ألفًا و687 لجنة، تحت إشراف 18 ألفًا و678 قاضيًا، بمعاونة 103 آلاف موظف، وفق تصريحات صحفية سابقة لرئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لاشين إبراهيم.
وستجرى عملية فرز الأصوات في اليوم الثالث والأخير للانتخابات التي يحق فيها لنحو 59 مليون مواطن داخل البلاد التصويت بجميع محافظات مصر، وفق المصدر السابق.
يشار إلى أن تصويت المصريين في الخارج جرى في الفترة بين 16 و18 مارس الجاري، وسط حديث رسمي عن “إقبال جيد”، دون الإعلان عن نتائجه، على أن تعلن مجموعة بنتائج الداخل.
ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية لرئاسيات مصر النتيجة النهائية للانتخابات يوم 2 أبريل المقبل.
وفي حال وجود جولة إعادة، لعدم حصول أحد المرشحين في الجولة الأولى على أكثر من 50% من الأصوات، وهو أمر غير متوقع لترجيح كافة المؤشرات كفة السيسي، فإن النتائج ستعلن يوم 1 مايو المقبل.