نفى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الخميس، تورط بلاده في الهجوم على منشآت نفطية سعودية، مُطالبًا من يتهمون طهران “بتقديم أدلة”.
جاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وحث روحاني، الولايات المتحدة، على “وقف سياسة الضغط القصوى”، قائلًا إنها تدفع بعيدًا عن إمكانية إجراء مفاوضات.
وتمسك روحاني بإصراره على رفع العقوبات الأمريكية قبل التحدث إلى نظيره دونالد ترامب، رغم أنه لم يستبعد تمامًا عقد مثل هذا الاجتماع إذا بقيت سارية.
وقال روحاني: “لا أريد أن أقول إن مثل هذه الخطط لن تتحقق أبدًا، لكن حتى الآن خلال هذه الزيارة، لم نصل إلى نقطة تأكيد”.
وشدد على ضرورة “الكف عن سياسة الضغط القصوى ومتابعة سياسة الحوار والمنطق والعقل”.
وأردف “أعطونا الثقة اللازمة”، حتى تتمكن الحكومة الإيرانية من الدخول في مفاوضات.
وتابع: “في الوقت نفسه، يمكننا التحدث وإجراء محادثات حول الإجراءات التي تتجاوز ذلك”.
واستدرك بالقول أنه “من مصلحة الجميع ألا يطلبوا منا” في إشار منه إلى وضع الصواريخ الباليستية على طاولة الحوار.
ووفقا للوكالة الأمريكية لم يكن برنامج الصواريخ الإيراني جزءًا من الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وأكد روحاني مجددًا، أن بلاده ليس لها أي علاقة بهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ على منشآت نفطية سعودية في 14 سبتمبر الجاري.
ومضى روحاني قائلًا: “يجب على الذين يطلقون هذه الاتهامات تقديم الدليل اللازم لدعمها”.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة تصاعدت منذ انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، العام الماضي، وفرضه عقوبات على القطاعات النفطية والمصرفية لطهران.
وإثر ذلك اشترطت إيران على أوروبا تقديم دعم اقتصادي إضافي لها كي تحافظ على الاتفاق.
وحملت واشنطن إيران مسؤوليتها، فيما نفت الأخيرة أي صلة لها بالهجمات وهددت بالرد في حال تم استهدافها عسكريًا.