أغلقت قوات الأمن المصرية المداخل إلى ميدان التحرير بالقاهرة، الجمعة، ونشرت تعزيزات من الشرطة بعد دعوة لمظاهرات نادرة مناهضة للحكومة للأسبوع الثاني.
واندلعت احتجاجات يوم الجمعة الماضي في القاهرة ومدن أخرى بعد انتشار دعوات على الإنترنت للتظاهر بعد مزاعم بالفساد ترددت حول الرئيس عبدالفتاح السيسي والجيش.
ودعا المقاول المصري محمد علي المقيم في إسبانيا الذي لم يسبق له العمل بالسياسة في فيديو نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الأسبوع، إلى التظاهر بكثافة ليوم الجمعة الثاني على التوالي.
وتناقل الكثير من المصريين الدعوة على حساباتهم مستخدمين وسوما عديدة بينها “جمعة الخلاص” الذي وصل إلى الهاشتاغ الأكثر استخداما في “تويتر” في مصر.
وعاد السيسي إلى القاهرة صباح اليوم بعد أن قضى الأسبوع الأخير في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونشرت صفحة السيسي الرسمية على “فيسبوك” صورا له يحيي عددا من رجال الدين وحشدا من المؤيدين اصطفوا على جانب طريق.
ودعا السيسي، المصريين إلى عدم القلق من أي دعوات داخل البلاد للاحتجاج ضده، غير مستبعد دعوته لنزول الملايين لتأييده على نحو تفويض 2013 ، جاء ذلك في تصريحات متلفزة أدلى بها لفضائية مصرية خاصة ونقلتها صفحته الرسمية عبر “فيسبوك”
ومنذ الاحتجاجات التي خرجت يوم الجمعة الماضي، شنت السلطات حملة اعتقالات قالت منظمات معنية بحقوق الإنسان إنها أسفرت عن اعتقال 1900 شخص على الأقل.
وقال النائب العام المصري، الخميس، إن النيابة العامة “استجوبت عددا لا يتجاوز ألف متهم من المشاركين في تلك التظاهرات”.
وظهرت دعوات لاحتجاجات جديدة اليوم الجمعة، لكن مؤيدي الحكومة يخططون أيضا لتنظيم تجمعات لإظهار دعمهم للسيسي.
وأغلقت الطرق المؤدية لميدان التحرير بوسط القاهرة صباح الجمعة أمام حركة المرور، وهو مركز الاحتجاجات التي قادت للإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وتواجدت الشرطة بكثافة حول الميدان وفي بعض التقاطعات بوسط المدينة.
وتم إغلاق ثلاث محطات مترو أنفاق، من بينها المحطة الواقعة في التحرير.
وذكرت الشركة المشغلة للمترو أن الإغلاق بسبب “أعمال صيانة”.