أشاد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، اليوم الأحد، بجهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإزالة اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن “دولاً راعية للإرهاب”.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب “وكالة الأنباء السودانية”.
وقال حمدوك: إن حكومته تشيد بالخطوات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي دعماً لحكومة السودان الانتقالية، بما في ذلك العزم على تسريع خطوات إسقاط اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ورفعت إدارة ترمب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ عام 1997، لكنها لم ترفع اسمه من قائمة “الإرهاب”، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لـ”تنظيم القاعدة” أسامة بن لادن.
وأضاف حمدوك أن رفع اسم بلاده من هذه القائمة سيمثل “دعماً لمسيرة السودان الماضية للإصلاح وتعزيز العلاقات الخارجية، ليعود السودان فاعلاً في المجتمع الدولي، وتعزيزاً لدور الأمم المتحدة”.
ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة السودان في مواصلة جهوده الرامية إلى إعفائه من الديون (نحو 60 مليار دولار)، والحصول على قروض ميسرة، وأن يلتزم الأصدقاء والأشقاء بالوفاء بالعهود التي قطعوها لدعم السودان.
وقالت تقارير إعلامية عبرية وأمريكية، خلال الأيام القليلة الماضية: إن السودان وافق على تطبيع علاقاته مع “إسرائيل”، في حال شطب اسمه من قائمة “الدول الراعية للإرهاب” وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.
لكن حمدوك أعلن، أمس السبت، رفضه “ربط عملية التطبيع” مع “إسرائيل” بملف شطب اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”.
والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق عبدالفتاح البرهان: إن مباحثاته مع مسؤولين أمريكيين، خلال زيارة للإمارات استمرت ثلاثة أيام، تناولت قضايا عدة، بينها السلام العربي مع “إسرائيل”.
ويتصاعد حديث عن تطبيع محتمل للعلاقات بين الخرطوم و”تل أبيب”، منذ أن وقعت الإمارات والبحرين، في واشنطن منتصف الشهر الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقتهما مع “إسرائيل”، متجاهلتين رفضاً شعبياً عربياً واسعاً، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، بجانب تدهور مستمر في عملته الوطنية.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف “قوى إعلان الحرية والتغيير”.
وقاد هذا الائتلاف احتجاجات شعبية أجبرت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، على عزل عمر البشير من الرئاسة.