نعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي الذي وافته المنية أمس الإثنين عن عمر ناهز الـ96 عاماً، بعد حياة حافلة بالدَّعوة إلى الله والعمل التربوي والعطاء العلميّ.
وقالت الجماعة، في بيان لها: إن الشيخ الراحل د. يوسف القرضاوي يعد من الشخصيات العلمية والفكرية البارزة في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، ويعتبر من أبرز دعاة الوسطية الإسلامية التي تجمع بين السلفية والتجديد، وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن وفقه المقاصد وفقه الأولويات، وتوازن بين ثوابت الإسلام ومتغيرات العصر، وتتمسك بكل قديم نافع، وترحب بكل جديد صالح.
وأضافت أن نشاط الشيخ رحمه الله في خدمة الإسلام لا يقتصر على جانب واحد، أو مجال معين، أو لون خاص، بل اتسع نشاطه، وتنوعت جوانبه، وتعددت مجالاته، وترك في كل منها بصمات واضحة تدل عليه، وتشير إليه.
ودعت المولى أن يرحمه وأن يجعل جهاده في ميزان حسناته، ويلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
واختير الشيخ يوسف القرضاوي لرئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منذ تأسيسه عام 2004، إضافة إلى أنه عضو في عدة مجامع ومؤسسات علمية ودعوية عربية وإسلامية وعالمية، منها المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي بمكة، ومنظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم، ومركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد.
وفي عام 2008، جاء القرضاوي في المرتبة الثالثة من بين 20 شخصية على قائمة أكثر المفكرين تأثيراً على مستوى العالم، وذلك في استطلاع أجرته مجلتا “فورين بوليسي”، و”بروسبكت”.
وللقرضاوي ما يزيد على 170 من المؤلفات، كما شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات والبرامج التلفزيونية خلال مسيرته العلمية والدعوية.