اعتبر قيادي بارز في حركة “الجهاد الإسلامي”، اليوم السبت، أن إجراء انتخابات فلسطينية شاملة يساهم في توحيد الصف الداخلي.
وقال نافذ عزام، عضو المكتب السياسي للحركة، في بيان له: “رغم تحفظنا على الأطر والهيئات التي أفرزتها اتفاقية أوسلو للسلام، إلا أن إجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة ستساهم في تحسين الوضع الحالي وتوحيد الصف الداخلي”.
وأضاف عزام: “الانتخابات الفلسطينية العامة التي تشمل الرئاسة والمجلس التشريعي (البرلمان) والمجلس الوطني، تمثل جزءا من الحل للواقع الفلسطيني إذا جاءت على أرضية التوافق بين جميع الأطراف”.
والخميس، أعلن الرئيس محمود عباس، خلال كلمته أمام الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه سيدعو إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، عند عودته لأرض الوطن، وهو ما رحبت به حركة “حماس”.
من ناحية أخرى، دعا عزام إلى توفير دعم عربي وإسلامي لأهالي مدينة القدس، الذين يواجهون إجراءات واعتداءات إسرائيلية متواصلة، ويعانون من الضعف جراء حالة الصمت العربي والانقسام الفلسطيني الداخلي.
والأسبوع الماضي، قدمت حركة “الجهاد الإسلامي” إلى جانب 7 فصائل أخرى، مبادرة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وتتكون المبادرة من 4 بنود تؤكد ضرورة اعتبار اتفاقيات المصالحة السابقة مرجعية لإنهاء الانقسام، وتطالب بعقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، واعتبرت أن المرحلة الممتدة ما بين أكتوبر 2019، ويوليو 2020، مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة.
أما البند الأخير في الرؤية، فأكد ضرورة إجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، منتصف عام 2020.
والخميس، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، موافقته على الرؤية التي قدمتها الفصائل الفلسطينية.
ولم يصدر رد رسمي من حركة “فتح” على المبادرة، لكن بعض قادتها قالوا في تصريحات صحفية، إنها “غير ضرورية، وعلى حركة حماس تنفيذ اتفاقية المصالحة الأخيرة”، في إشارة إلى الاتفاقية الموقعة عام 2017 في القاهرة.