قررت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس الثلاثاء، حظر دخول ممثلي الحكومة السويسرية إلى قطاع غزة، وذلك في أعقاب عقدهم لاجتماعات مع قيادات في حركة “حماس”.
وذكرت “شركة الأخبار” العبرية (القناة الثانية سابقًا) أن أمر حظر دخول وفود الحكومة السويسرية وممثلين عنها إلى غزة أصدره وزير الجيش “الإسرائيلي” أفيجدور ليبرمان على ضوء توصية منسق أعمال الحكومة “الإسرائيلية” يوآف مردخاي، وبعد مشاورات إضافية.
وأشارت إلى أن قرار ليبرمان جاء في أعقاب “اجتماعات ولقاءات عقدت في غضون الأسبوعين الماضيين، بين ممثلين عن الحكومة السوسرية مع قيادات حركة “حماس” إسماعيل هنية، ويحيى السنوار.
ونقلت عن مصدر “إسرائيلي” أنه وبالتوازي مع الحظر، طلب ليبرمان توضيحات من الحكومة السويسرية، وبناء عليها “ستُقر لاحقاً سياستهم حول دخول وفود وممثلين من سويسرا إلى قطاع غزة”.
وكان رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار التقى بمكتبه أمس السفير السويسري لدى فلسطين جوليان توني، وبحثا مستجدات المصالحة الفلسطينية
وأكد الطرفان أهمية إيجاد حل لقضية الموظفين، وضرورة الالتزام بما تم التوقيع عليه فيما يخص قضيتهم، محذرين من المخاطر المترتبة على عدم حل هذه القضية بشكل عادل.
وكان رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية استقبل وفدًا سويسريًا برئاسة مبعوث الحكومة السويسرية للشرق الأوسط رولاند شتاينجر قبل أسبوعين، وبحثا تطورات المصالحة وما تبعها من خطوات تسلم الحكومة لمهامها في غزة.
يذكر أن الخارجية السويسرية كانت قد قالت: إنه “انسجامًا مع الجهود السابقة التي بذلتها بشأن خارطة الطريق السويسرية المتعلقة بالموظفين في غزة، فإنها على استعداد لمساعدة مصر والأطراف الفلسطينية على استكمال إدماج موظفي القطاع العام”.
وشددت على أنها ترى من الضروري التحرك بسرعة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة، لا سيما أزمة الكهرباء والصحة والمياه والصرف الصحي والبيئة.