أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أمس الأربعاء، تمكنها من كشف الخلية التي استهدفت موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بغزة، عقده إياد البزم، المتحدث باسم “داخلية” غزة.
وأضاف البزم: العملية الأمنية التي أجريناها في غزة أدت إلى التوصل لمطلوبين جدد من ذوي العلاقة بجريمة تفجير موكب رئيس الوزراء، دون تفاصيل.
وأضاف: منذ اللحظة الأولى للجريمة دعونا لتشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة، لكننا لم نجد آذاناً صاغية.
وتابع: الوزارة في غزة أرسلت عدة تقارير حول العملية الإجرامية ومسار التحقيق لرئيس الحكومة ووزير الداخلية رامي الحمد الله، ولم نتلقّ أي رد أو تعليمات.
ولفت إلى أن وزارته مستعدة لإطلاع أي جهة معنية، على مسار التحقيقات، وما توصلت إليه من نتائج حتى اللحظة.
وذكر أن عملية تفجير موكب الحمدالله لن تؤثر على حالة الاستقرار الأمني في قطاع غزة، ولن نسمح لأي جهة كانت بالعبث بأمن الوطن والمواطن.
وخلال المؤتمر عرضت “الداخلية” اعترافات مصورة لمتهمين في عملية التفجير.
وضمن الاعترافات، قال أحد المشاركين في العملية، ويدعى محمد الحواجري: إن أنس أبو خوصة (المتهم الرئيس في القضية) سلمه قبل التفجير بنحو شهرين، كمية كبيرة من مادة “TNT” شديدة الانفجار.
وأشار الحواجري إلى أن المتهم أبو خوصة عاد لمنزله قبل الانفجار بنحو أسبوع ونصف أسبوع، وصنع العبوة الناسفة باستخدام مادة الـ”TNT”، بعد أن وضعها في برميل بلاستيكي صغير، وأضاف إليها مادة “C4″، شديدة الانفجار، وصاعق تفجير عن بعد.
من جانبه، قال متهم آخر في العملية، يدعى ياسر أبو خوصة: إن المتهم الرئيس في القضية (أنس) توجه قبل يومين من التفجير، إلى منطقة العملية في بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، مصطحباً معه أدوات حفر تقليدية (مجرفة ومعول).
ولفت إلى أن أنس طلب منه التوجه إلى نقطة قريبة من معبر “إيرز” (بيت حانون)، شمالي القطاع، ورصد وصول موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، وإبلاغه بذلك على الفور.
وذكر أبو خوصة، أنه بالفعل رصد دخول الموكب الرسمي عبر معبر “إيرز”، وأبلغ المتهم الرئيس في القضية بذلك، قبل أن يغادر المكان ويسمع بعد ذلك صوت انفجار يدوي بالمنطقة.
والخميس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها “حماس” مقتل 4 أشخاص، بينهم أنس أبو خوصة، المتهم الأول في الحادثة، خلال اشتباك وسط القطاع.
وقالت الوزارة: إن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد مكان المطلوب أبو خوصة ومساعديه، وحاصرتهم ثم طالبتهم بتسليم أنفسهم، إلا أنهم بادروا على الفور بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن، ومطلوبيْن، بينهما المتهم الأول.
غير أن الحكومة الفلسطينية، شككت في صحة حادث مقتل أبو خوصة، متهمة “حماس”، في بيان، الخميس، بافتعال ما جرى، وحملتها المسؤولية الكاملة عن محاولة الاغتيال الإجرامية، التي وقعت في 13 مارس الجاري، بقطاع غزة.
ورداً على بيان الحكومة، قال فوزي برهوم، المتحدث باسم “حماس”، في بيان في ذات اليوم: تصريحات الحكومة إصرار على الكذب، وتضليل للرأي العام، وتغطية على الجهات التي تقف وراء المجرمين والقتلة.
وفي 20 مارس الجاري، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، حركة “حماس” بـ “محاولة اغتيال الحمد الله”، وهو ما استنكرته الحركة بشدة، آنذاك.