توفيت، صباح الإثنين، المعتقلة المقدسية المحررة آمال الشاويش، وهي والدة أسيرين محررين، وثالث ما زال قيد الاعتقال، كان من المقرر أن يفرج عنه بعد عدة أيام.
وقال أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي القدس (خاصة)، لوكالة “الأناضول”: إن الشاويش توفيت صباح اليوم (الإثنين) بعد أن عانت لفترة طويلة نتيجة أمراض ألمت بها أثناء وجودها في الاعتقال المنزلي.
ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانها في وقت لاحق، الإثنين، بغياب ابنها محمد (30 عاماً) الذي يقبع في السجن منذ سبع سنوات ونصف سنة، ومن المقرر أن يفرج عنه بعد أيام.
والشاويش هي أيضاً والدة الأسيرين المحررين أحمد، ومحمود.
وأشار أبو عصب إلى أن الشاويش اعتقلت لمدة شهر واحد في العام 2015 أثناء زيارة لابنها محمد في سجن النقب، بتهمة إدخال هواتف نقالة للأسرى، وتم الإفراج عنها بشرط السجن المنزلي لمدة عامين.
وقال: خلال فترة سجنها المنزلي داهمها المرض، فأصيبت بالضغط والسرطان، وهو ما عانت منه حتى رحيلها صباح اليوم.
وأضاف: لاحقاً أصدرت محكمة الاحتلال في بئر السبع حكماً بتحويلها لما يسمى بخدمة الجمهور، أي القيام بأعمال نظافة وما شابه، لعدة أشهر.
وتابع أبو عصب: كانت الراحلة مشاركة متميزة في الاعتصامات والمسيرات الداعية للإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية.
وقد نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين والأسرى في السجون والأسرى المحررين (هيئة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) الشاويش.
وتقدم رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر في تصريح له بأصدق مشاعر الحزن والمواساة من عائلة الفقيدة، متمنياً من الله العلي القدير أن يرحمها بواسع رحمته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.
كما نعى نادي الأسير الفلسطيني (هيئة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، الشاويش.
وقال في تصريح: المحررة الشاويش رحمها الله اعتقلت أثناء زيارتها لنجلها عام 2015، وقضت مدة شهر، وتم تحويلها لاحقاً إلى الحبس المنزلي لمدة عامين، وأُصيبت خلال فترة حبسها المنزلي التي انتهت، بمرض السرطان حتى توفيت صباح اليوم.
وأشار أبو عصب إلى أنه كان من المفترض أن يتم الإفراج عن نجلها محمد الشاويش في شهر فبراير الماضي، ولكن السلطات الإسرائيلية حولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر تنتهي بعد أيام.
وكان محمد قد اعتقل في أبريل 2012 بتهمة المشاركة في طعن مستوطن، وقضت محكمة بسجنه 5 سنوات وفي العام 2016 أصدرت المحكمة المركزية “الإسرائيلية” في مدينة بئر السبع حكماً إضافياً بحق محمد بسجنه لمدة 22 شهراً إضافية.