قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية)، اليوم الاثنين، إن عددًا من أفراد “النحشون” (قوات القمع في سجون الاحتلال الإسرائيلي) تحرشوا بأسرى قاصرين خلال تفتيشهم، قبل نقلهم لجلسات المحاكم.
وأظهر تقرير للهيئة أن “شهادات حية وردت على ألسنة العديد من الأسرى الأشبال المحتجزين حاليًا داخل معتقل مجدو، بينت أن أحد أفراد النحشون تعمد الاعتداء عليهم بشكل مهين ومتعمد ومتكرر“.
وأشارت الهيئة إلى أنها “أوعزت لطاقم محاميها بمتابعة موضوع هؤلاء الأسرى الأشبال، ورصد شكواهم”، لافتة إلى أنهم “باتوا ضحية لهمجية السجانين وأفراد النحشون وأهوائهم، دون مراعاة لحداثة سنهم وبراءة طفولتهم وضعف بنيتهم الجسدية“.
وطالبت “شؤون الأسرى” المؤسسات الدولية والحقوقية “لا سيما تلك التي تُعنى بحقوق الأطفال، بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ هؤلاء المعتقلين الأطفال، وتوفير الحماية لهم، ووقف استهدافهم قبل تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم“.
و”النحشون” هي وحدات قمع خاصة بالسجون، ترتدي زيًا مميزًا، وتضم عسكريين بصفات جسمانية معينة، وخبرات عالية، سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال.
وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية يوليو 2022، نحو 4 آلاف و550 أسيرًا، من بينهم 27 أسيرة، و175 طفلاً، ونحو 670 معتقلاً إداريًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.