دعا اليساري المصري والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، حمدين صباحي، اليوم الثلاثاء، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في مارس المقبل، وتشكيل جبهة وطنية موحدة للمعارضة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للقوى الوطنية، عُقد بمقر حزب الكرامة، في منطقة الدقي، بمحافظة الجيزة غربي القاهرة، تعليقاً على مشهد الانتخابات الرئاسية، عقب إغلاق باب الترشح للرئاسيات، أمس الإثنين، وإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات تقدم اثنين من طالبي الترشح.
وقال صباحي، منافس الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في رئاسيات 2014: إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تُجرى “بلا ضمانات ولا مرشحين ولا حريات، لن نشارك في مهزلة تسمى انتخابات”.
وأضاف: هذه ليست انتخابات.. نُحمّل السلطة في مصر مسؤولية قيادة الوطن إلى هذا المأزق إثر تعسفها وتغولها وغطرستها وانفرادها بالرأي.
ودعا صباحي الشعب إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة تحت شعار “خلِّك بالبيت”.
وطالب جميع أطياف القوى الوطنية للتوحد والوقوف صفاً ضد ما أسماه بـ”الاستبداد الغاشم للسلطة”.
وشارك في المؤتمر الصحفي للقوى الوطنية، ممثلون عن أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي (يساري) والدستور (ليبرالي) وتيار الكرامة (يساري) والتحالف الشعبي الاشتراكي (يساري) ومصر الحرية (ليبرالي)، وأحزاب أخرى تحت التأسيس، بالإضافة إلى شخصيات عامة.
والأربعاء الماضي، تقدم السيسي بأوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما قدم رئيس حزب “الغد” (ليبرالي) موسى مصطفى موسى، أوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح، في خطوة اعتبرها معارضون “ديكورية” لتحسين مظهر انتخابات محسومة النتائج.
وتراجع عن خوض الانتخابات الرئاسية بمصر، اليساري خالد علي، ليلحق بالعسكري المتقاعد، الفريق أحمد شفيق، والسياسي محمد أنور عصمت السادات، لأسباب تتعلق بالمناخ السياسي في البلاد.
فيما استبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر، الثلاثاء الماضي، اسم الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، من كشوف الناخبين، بعد ساعات من استدعاء المدعي العام العسكري للتحقيق معه، عقب إعلان الجيش أن عنان، ما يزال بالخدمة وفق قوانين منظمة للشأن العسكري.
ومن المقرر أن تجرى رئاسيات مصر المقبلة، من 26 إلى 28 مارس المقبل، على أن تجرى جولة الإعادة فيما بين 24 و26 أبريل المقبل، حال عدم حصول مرشح على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى.