طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتأمين حياة كريمة لهم حتى العودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية التي هجروا منها بفعل الاحتلال.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى بالعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأربعاء، بحسب بيان حركة “حماس”.
وأشاد هنية خلال اللقاء بالعلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الفلسطيني واللبناني، وبمواقف لبنان الداعمة للحقّ الفلسطيني.
وأكد رئيس الحركة حرص حركته والشعب الفلسطيني على أفضل العلاقات مع الكل اللبناني، في سبيل الحفاظ على القضية الفلسطينية وحمايتها على مسار تحرير فلسطين وعودة اللاجئين.
وفيما يتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، طالب هنية بتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتأمين حياة كريمة لهم حتى العودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية في فلسطين، مؤكداً تمسك الشعب الفلسطيني بحقّ العودة، ورفض التوطين والتهجير والوطن البديل.
وبشأن معركة “سيف القدس”، أكد هنية أن هذه المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي والعالمي وفضحت جرائم الاحتلال.
وأكد أن المعركة الأخيرة “قضت على “صفقة القرن” عندما خاضت المقاومة المعركة لأجل القدس، وتحت عنوان القدس”.
وأشار هنية إلى أن انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة هو انتصار للأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وهو محطة فارقة في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني على مدار عقود من الزمن.
وأكد أن ما قدمته المقاومة الفلسطينية خلال هذه الجولة هو جزء بسيط مما أعدّته لمعركة التحرير القادمة، مشيرًا إلى جهوزية المقاومة للردّ على أي عدوان على ثوابت الشعب الفلسطيني.
انتصار رباني
من جهته، عبر مفتي الجمهورية اللبنانية، عن اعتزازه بالصمود الوطني الشجاع الذي قدمه الشعب الفلسطيني خلال عمليات المواجهة مع الاحتلال.
وقال في هذا الصد: “إن الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هو انتصار رباني، على طريق التحرير الشامل لكامل التراب الفلسطيني”.
ووصل هنية على رأس وفد من “حماس”، الأحد، إلى لبنان في زيارة تستغرق عدة أيام، حسب بيان صادر عن الحركة.
ويجري هنية ووفد رفيع من قيادات حركته جولة خارجية، شملت حتى الآن كلا من: مصر والمغرب وموريتانيا، التقى خلالها مسؤولين رسميين، ونخباً سياسية ومجتمعية.