تظاهر مسلمون في مدينة نيويورك الأمريكية والدنمارك، أمس الأحد، احتجاجاً على حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم على يد زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان.
ووفق وكالة “الأناضول”، فقد تجمع عدد كبير من المسلمين أمام القنصلية السويدية في مدينة نيويورك الأمريكية؛ للاحتجاج على حرق نسخة من القرآن الكريم بشكل استفزازي من قبل شخصية سويدية دنماركية يمينية متطرفة.
ورفع المتظاهرون لافتات تدين عمل المتطرف المعادي للإسلام ورددوا هتافات إدانة واستنكار للحادثة.
أما في الدنمارك، فقد نظم مسلمون فعالية أمام السفارة التركية في كوبنهاغن، وشارك فيها السفير التركي لدى كوبنهاغن، رضا هاكان تكين، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني ومواطنون أتراك وأجانب.
وأكد المتظاهرون، في بيان صحفي، أن حرق اليميني المتطرف بالودان نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية أمر مرفوض ولا يمكن القبول به.
ووصف البيان فعل بالودان بـ”المخزي من حيث احترام المعتقدات والمقدسات”.
وأشار إلى أن إحراق المصحف في السويد وهولندا ثم الدنمارك هو “ازدراء للمسلمين وإهانة لهم”.
وأدان البيان “هذا السلوك الهمجي الذي لا يليق بالكرامة الإنسانية”، حاثاً جميع منظمات المجتمع المدني إضافة إلى المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والعقلاء، الذين يؤمنون بالقانون وحقوق الإنسان ويهتمون باحترام المعتقد والسلم الاجتماعي، لأخذ زمام المبادرة والرد على هذا الاعتداء الشنيع.
كما دعا البيان السلطات إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مثل هذه الاستفزازات والتصرفات القبيحة”.
وشهدت السويد والدنمارك وهولندا، في الآونة الأخيرة، عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة.
ويقود زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، مؤخراً، حملة للاعتداء على القرآن في البلدان الأوروبية.
وعلى نطاق واسع، أثارت هذه الإساءات ضجة في العالم الإسلامي، وانطلقت حملات واسعة لمقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية والهولندية، وألغت تركيا زيارة لوزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى أنقرة.
والجمعة الماضي، استدعت الخارجية التركية السفير الدنماركي في أنقرة داني أنان، وسط إدانات من المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.
وأقدم زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، الجمعة الماضي، على حرق نسخة من القرآن أمام السفارة التركية لدى كوبنهاغن، تحت حماية الشرطة بعد لحظات من حرقه أمام مسجد.
وسبق لبالودان أن أحرق مصحفاً، في 21 يناير الجاري، قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، تحت حماية مشددة أيضاً.
والأسبوع الماضي، أحرق زعيم جماعة “بيجيدا” المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد نسخة من القرآن بعد تمزيقها وتدنيسها في لاهاي العاصمة الإدارية للبلاد بعد نحو 3 أشهر من توقيفه أثناء قيامه بالعمل الاستفزازي نفسه.