قال البطريرك الماروني في لبنان، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم السبت: إن الكنيسة المارونية تشجب بشدة التعرض المقيت للرموز الدينية، وإعادة نشر الرسوم المهينة (للنبي محمد خاتم النبيين) تحت ستار الحريات والعلمنة.
كلام الراعي جاء خلال ترؤسه قداساً في كنيسة السيدة بالصرح البطريركي في بكركي، شمالي بيروت، بحسب “وكالة الأنباء اللبنانية” الرسمية.
وشهدت فرنسا في الأيام الماضية نشر صور ورسوم مسيئة للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، على واجهات بعض المباني، بالتزامن مع تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون، شدد فيها على عدم تخليه عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.
وتضمن حديث الراعي استنكاراً لجريمة قتل مدرس على خلفية الإساءة، و3 مصلين داخل كنيسة في مدينة نيس بفرنسا.
وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت، الخميس الماضي، أن هجوماً بسكين استهدف كنيسة وسط مدينة نيس أسفر عن 3 قتلى، كما أقدم طالب على قتل مدرس عرض الرسوم المسيئة منتصف الشهر الجاري أمام طلابه، بحسب المصدر ذاته.
وقال الراعي: إن الكنيسة المارونية تدعو إلى تعزيز الشراكة المسيحية – الإسلامية في العالم، وتبديد أجواء صراع الأديان.
وتظاهر مئات اللبنانيين عقب صلاة الجمعة، في محيط السفارة الفرنسية بالعاصمة بيروت، وكذلك في منطقتي عكار والمنية شمالي البلاد، رفضاً للرسوم المسيئة.
وفي وقت سابق السبت، أعرب ماكرون، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” الفضائية، عن “تفهمه” لمشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، دون أن يعلن صراحة رفضه الإساءة للإسلام.
وشهدت الدول الإسلامية والعربية موجة غضب تجاه تلك الرسوم وتصريحات ماكرون، وأُطلقت حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.