ستستغرق وقتاً طويلاً لتعرف كيف لا تحكم على نفسك من خلال عيون أي شخص آخر
إذا كنت تأخذ كل إهانة عابرة! أو افتراء وقح تتعرض له من شخص عابر أو رفيق أو زميل من زملائك أو عضو من أعضاء أسرتك مأخذاً شخصياً، وثأراً واجباً أو ضرورياً، فستعيش حياة تعسة وستكابد شقاء دائماً.
فواحدة من أكثر أمور التحرر الفكري والعقلي التي يجب أن نتعلمها في هذه الحياة؛ هو أننا يجب أن نعلم أننا لا يمكن أن نتفق مع كل الناس في كل وقت، ولا نملك أن يسعى الجميع للاتفاق معنا.. هذا محض خيال غير قابل للتحقق في دنيا الناس وفي واقع الحياة.
وكما قال «بروس لي» ذات مرة: «أنا لست في هذا العالم لأعيش طبقاً لتوقعاتك الخاصة، ولا أنت هنا في هذا العالم لتعيش طبقاً لتوقعاتي أنا»، تأمل في هذا الاقتباس الجميل ولا تدع آراء الآخرين تنسيك جماله وواقعيته.
ستستغرق وقتاً طويلاً لتعرف كيف لا تحكم على نفسك من خلال عيون أي شخص آخر، فالعالم له ولك وليس لأحدكما فقط، وقد خلقت هذه الأرض لنا جميعاً لنكتشف الحياة، حياتنا الخاصة بنا.
ولن نكون سعداء أو ناجحين إذا حاولنا أن نعيش طبقاً لأفكار غيرنا؛ ولذلك لا تقلق كثيراً بشأن ما يعتقده الآخرون فيك، وغض الطرف، وتجاهل ما يقولون عنك وعن المسار الذي اخترته، وتذكر أن الموافقة الوحيدة التي تحتاجها في النهاية لتنطلق هي موافقتك أنت.