قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): إن أكثر من 5 ملايين طفل في حاجة ماسة للمساعدة في العراق، ووصفت الحرب مع “تنظيم الدولة الإسلامية” بأنها إحدى أشد الحروب وحشية في التاريخ الحديث.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس: في أرجاء العراق لا يزال الأطفال يعانون رعباً هائلاً وعنفاً لا يصدق.
وأضافت: تعرضوا للقتل وأصيبوا وخطفوا وأجبروا على إطلاق النار والقتل في واحدة من أشد الحروب وحشية في التاريخ الحديث.
وذكرت “يونيسف” أن الأطفال يتعرضون في الموصل للاستهداف والقتل على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” لمعاقبة الأسر ومنعها من الفرار.
وتشير تقديرات لمنظمات دولية إلى أن أكثر من 100 ألف مدني نصفهم أطفال محاصرون في ظروف بالغة الخطورة في وسط المدينة القديمة آخر منطقة لا تزال تحت سيطرة المتشددين في الموصل.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة بالعراق (يونامي)، اليوم الخميس، عن مقتل أكثر من ألف طفل عراقي منذ عام 2014م نتيجة تصاعد وتيرة العنف في البلاد، فيما أشارت إلى حاجة أكثر من 5 ملايين طفل لمساعدات إنسانية عاجلة.
وقال تقرير للبعثة الأممية: إنه بعد مضي ثلاث سنوات من تصاعد العنف في العراق، والأطفال محاصرون بدوامة لا تنتهي من العنف والفقر المتزايد، وفقاً لتقييم أجرته منظمة اليونسف”.
وأكدت البعثة في تقريرها “مقتل 1075 طفلاً، منهم 152 طفلاً قتل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2017م.
وبيّن التقرير إصابة وتشويه 1130 طفلاً، منهم 255 طفلاً خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017م، وانفصال أكثر من 4650 طفلاً عن ذويهم وأصبحوا غير مصحوبين بأسرهم.
وأشارت البعثة إلى وقوع 138 هجوماً على المدارس، و58 هجوماً على المستشفيات.
ولفتت إلى أن 3 ملايين طفل لا يرتادون المدارس بانتظام، و1.2 مليون طفل هم خارج المدرسة.
وذكرت البعثة في تقريرها أن هناك طفلاً واحداً من بين 4 أطفال يعيش في أسرة فقيرة، وهناك 5 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
ونقل التقرير عن ممثل “اليونيسف” بالعراق بيتر هوكينز، قوله: في جميع أنحاء العراق لا يزال الأطفال يشهدون رعباً هائلاً وعنفاً لا يمكن وصفه، فقد تم قتلهم، وإصابتهم، واختطافهم وإرغامهم على استخدام السلاح والقتل في واحدة من أكثر الحروب ضراوةً في التاريخ الحديث.