قدم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في ولاية مينوسيتا الأمريكية بلاغاً لدى مركز الشرطة، مطالباً السلطات بالتحقيق في حادثة تخريب مقبرة تابعة للجالية المسلمة ببلدة داكوتا كجريمة كراهية.
وأفاد المجلس أن أشخاصاً تسللوا إلى مقبرة “المغفرة الإسلامية” وقاموا بتدنيس الشواهد برسم صلبان معقوفة عليها، وكتابة تعابير مسيئة للمسلمين، وأكد المجلس أن التخريب طال أيضاً جدران مكتب المقبرة وبعض معداتها وفق ما نشرت وكالة “آسوشيايتد برس”.
واعتبر حسين جيلاني مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أن حادثة التخريب تأتي في وقت بلغت فيه ظاهرة “الإسلاموفوبيا” مستويات مقلقة على الصعيد الوطني، وفي السياق ذاته أعرب جيف فان نيست، المتحدث باسم مكتب التحقيق الفيدرالي عن أسفه وتعهد بفتح تحقيق في الحادثة.
وقال جيلاني في بيان رسمي: إن الاعتداء على المقبرة الإسلامية يأتي في وقت بلغت فيه الأعمال المعادية للإسلام أرقاماً خطيرةً على الصعيد الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن نؤكد أنه بسبب ظاهرة “الإسلاموفوبيا” المتزايدة، ولكون المقبرة الإسلامية محل نزاع في السابق، فإننا نحث سلطات إنفاذ القانون بالتحقيق في الحادثة كجريمة كراهية محتملة.
كانت مقبرة الغفران الإسلامية في البلدة قد أقيمت بعدما أجبرت محكمة “كاستل روك” بلدية داكوتا على إصدار ترخيص استثنائي، لاستخدام قطعة أرض كمقبرة إسلامية في السنة الماضية، ووجدت المحكمة أن قرار منع البلدية بتأسيس مقبرة إسلامية مجرد قرار تعسفي.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية منذ قرابة السنتين موجة غير مسبوقة من ظاهرة “الإسلاموفوبيا” وجرائم الكراهية، حيث تم تسجيل العديد من محاولات إحراق المساجد وتدنيس المراكز الإسلامية، وتخريب ممتلكات الجالية المسلمة واستهداف النساء المحجبات.