انتقلت استضافة القطط والحيوانات الأليفة في المنزل بمقابل مادي، إلى إنشاء فندق مخصص لها هو الأول من نوعه في الكويت.
ويقدم الفندق خدمات الرفاهية للقطط المدللة التي تقيم فيه.
صاحبة الفندق شيماء الحامدي تقول لـ”الأناضول”: إنها مهتمة بتربية القطط بشكل شخصي، وتعمل منذ خمس سنوات على استضافة القطط في منزلها بمقابل مادي، قبل إنشاء فندق مؤخراً، مخصص للقطط يستوعب نحو 60 قطة.
وتضيف الحامدي أن نسبة الإشغال ترتفع في فصل الصيف والأعياد والعطلات الرسمية مقارنة بالمواسم الأخرى، وذلك لسفر أصحابها، مبينة أن الفندق محجوز بالكامل حالياً.
وأوضحت أن زبائن الفندق من أصحاب القطط، هم شريحة كبيرة، وأبدت مفاجأتها من أعدادهم واهتمامهم ودقة متابعتهم للقطط.
وتشير إلى أن الفندق يضم غرفاً خاصة للقطط توفر لها أسباب الراحة والعناية والاهتمام والهدوء واللهو (بمواصفات 5 نجوم )، وبدرجة حرارة للمكان 25 درجة مئوية، بالإضافة إلى الاستحمام وقص الأظافر والشعر من خلال طاقم مختص على رأسه طبيب بيطري يتابع الحالة الصحية للنزلاء.
وتؤكد الحامدي، التي عادت للتو من معرض في إيطاليا، أن عالم القطط واسع ويحتاج إلى متابعة ومعرفة بأنواعها، مضيفة أن الفندق مجهز بكاميرات متابعة على مدار الساعة.
ويمنح الفندق ميزة إضافية لأصحاب القطط بإتاحة الفرصة لمتابعتها من منازلهم أو أينما كانوا من خلال تواصل موظفي الفندق معهم؛ حيث يرسلون لهم الصور والفيديوهات بشكل متسلسل (نحو 3 فيديوهات يومياً) تبين لهم الجدول اليومي لحياة القط.
وعن أسعار الفندق، توضح الحامدي أنها تتقاضى يومياً نحو 4 دنانير (13 دولاراً) مع توفير الطعام الخاص والإشراف الطبي، لافتة إلى أنها تخطط لتوفير مكان جديد بهدف التوسع.
أما عن التراخيص قبل إقامة الفندق، فقالت الحامدي: إنه احتاج إلى موافقات عدة من أكثر من جهة حكومية (البلدية، هيئة الزراعة، وزارة التجارة).
وتشير إلى أن كل جهة منها لها شروط معينة يجب أن تتحقق قبل منح الموافقات، وجميعها تتابع الالتزام بالشروط، مثل فتحات التهوية، مكان عرض الحيوان، والشروط والمساحات المخصصة لكل قط وغير ذلك.
وذكرت أن هناك تصنيفاً للقطط داخل الأماكن بحسب أنواعها، كي لا يحدث تزاوج بينها، وقالت: “لا نستقبل قططاً عمرها أقل من شهرين ونصف الشهر كي تكون تجاوزت مرحلة التطعيم”.
وتشير إلى أن الفندق يقدم خدمة “قص الشعر والأظافر، والاستحمام” للقطط غير النزيلة فيه أيضاً.
وسعياً نحو مزيد من الأمان والمتابعة، تعمل الكاميرات بكل مكان على نقل الصورة “أون لاين”، ومزودة بأجهزة إنذار للتعامل مع أي طارئ، مبينة أنهم لم يواجهوا أي طارئ.
هذا إلى جانب المتابعة الدقيقة من الموظفين على مدار 12 ساعة من 10 صباحاً إلى 10 مساء، موعد نوم القطط.
وتقول الحامدي: إن هناك نادياً في الكويت يدعى نادي “الكي كات” الـ “k cat“، تابع للمنظمة الأمريكية “Kfa” وهي عضو فيه، ويضم عدداً كبيراً من الدول.
وتشير إلى أن النادي ينظم مسابقة سنوية على مستوى قارتي آسيا وأفريقيا، والقطط الفائزة تنافس في البطولات العالمية.
وحول أنواع القطط النزيلة، تقول الحامدي: هناك السكوتش فيلد، البوب تيل، السبينيكس، صاحبة الذيل القصير، والحبشية التي ليس لديها شعر، وغيرها من القطط الإيرانية، والبنغالية، والعربية.
ويتهافت الكويتيون على توفير أماكن لاستضافة الحيوانات خصوصاً خلال الصيف ومواسم الأعياد.
وتحفل وسائل التواصل الاجتماعي بحسابات تعلن عن فنادق منزلية للكلاب والقطط.
ويقوم أصحاب الفنادق بعرض خدماتهم للمتابعين، وتتنوع تلك الخدمات بين تدريب، وإقامة، وإطعام، وتطعيم، ونظافة، إلى “مساج” للكلاب في بعض الأحيان.