قضت محكمة مصرية، اليوم الثلاثاء، بإعدام 8 أشخاص أدينوا بـ”ارتكاب أعمال عنف وقتل” جنوبي العاصمة القاهرة، وفق مصدر قضائي.
وأدين المتهمون بالتهم المنسوبة إليهم عقب فض اعتصامين شهيرين بالقاهرة الكبرى صيف 2013، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام قسم شرطة حلوان”.
ويأتي الحكم في اليوم الذي يحتفل به العالم بمناهضة عقوبة الإعدام، والذي يصادف الـ10 من أكتوبر من كل عام.
وأوضح المصدر القضائي، في تصريحات إعلامية، أن “محكمة جنايات القاهرة، برئاسة القاضي حسن فريد، قضت اليوم بإعدام 8 متهمين (بينهم هارب)، ومعاقبة 50 متهما حضوريا بالسجن المؤبد (25 عاما)، و7 متهمين بالسجن 10 سنوات، و3 متهمين بالسجن 5 سنوات”.
ومن أبرز المتهمين المحكوم عليهم بحكم الإعدام، المحمدي عبد المقصود، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين.
والحكم أولي قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض (أعلى محكمة للطعون بالبلاد)، وفق المصدر ذاته.
ويواجه المتهمون الـ68 اتهامات ينفونها بـ”اقتحام قسم شرطة حلوان (جنوبي القاهرة)، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبري في صيف 2013، وارتكاب أعمال عنف وتخريب، وقتل 5 أشخاص، بينهم 3 شرطيين”.
وفي 29 يوليو الماضي، قررت المحكمة إحالة أوراق 8 متهمين بالقضية للمفتي، لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم.
وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم في القضية.
وأحالت النيابة المصرية القضية للمحاكمة الجنائية في أبريل 2014، وعقدت أولى الجلسات في يناير/كانون الثاني 2015
من جانبه، قال عماد مبارك، دفاع المتهمين، بحسب “الأناضول”: إنه سيتم الطعن على الحكم، نافيا التهم الموجهة للمتهمين.
وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني “رابعة العدوية” و”نهضة مصر” بالقاهرة الكبرى.
وأسفر الفض عن سقوط 632 قتيلاً، منهم 8 شرطيين، حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر(حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية)، إن أعداد القتلى تجاوزت 1000 شخص.