قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان: إن لبنان بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري لن يكون كما قبلها.
وأوضح السبهان، في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”: “لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبداً كما قبلها، لن يقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا”.
وأردف: “بِيد قادته أن يكون (لبنان) دولة إرهاب أو سلام”.
وتأتي تغريدة السبهان غداة تعيين السعودية وليد بن محمد اليعقوب سفيراً جديداً لها لدى لبنان، بعد مرور نحو 15 شهراً على شغور المنصب.
كما تأتي بعد يومين من إعلان الحريري تقديم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.
وسبق أن أعلن السبهان في تصريحات سابقة أن بلاده “لم تحرّض الحريري على الاستقالة”.
وفي 29 أكتوبر الماضي، استغرب السبهان في تغريدة على “تويتر” صمت الحكومة اللبنانية تجاه ممارسات “حزب الله”.
وكتب السبهان وقتها: “ليس غريباً أن يعلن ويشارك حزب المليشيا الإرهابي (في إشارة إلى “حزب الله” دون أن يسميه) حربه على المملكة بتوجيهات من أرباب الإرهاب العالمي (في إشارة إلى إيران)، ولكن الغريب صمت الحكومة والشعب (اللبنانيين) على ذلك!”.
وأول أمس السبت، أعلن الحريري استقالته من منصبه، وذلك في خطاب متلفز من السعودية، في خطوة يتوقع أن يكون لها تداعيات داخل لبنان على مختلف الأصعدة.
وأرجع الحريري قراره إلى مساعي إيران “خطف لبنان” وفرض “الوصاية” عليه، بعد تمكن “حزب الله” من فرض أمر واقع بقوة سلاحه.
وتولى الحريري مهام منصبه في ديسمبر 2016، في إطار تسوية بين مختلف التيارات لإخراج البلاد من أزمتها السياسية المستمرة منذ سنوات.
يشار إلى أن الرجل شغل المنصب سابقًا بين عامي 2009 و2011، ويقود حزب تيار المستقبل منذ عام 2005 خلفًا لوالده الراحل رفيق الحريري، الذي اغتيل في تفجير بالعاصمة اللبنانية.