دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية للتضامن مع علمائها، والوقوف مع قضاياها وعدم التفريط فيها، فيما وجّه الأمين العام للاتحاد جميع الخطباء والأئمة في يوم الجمعة القادم للحديث عن دور علماء الأمة -باعتبارهم ورثة الأنبياء- في الحفاظ على الدين وبيان المنهج الوسطي والمعتدل والوقوف على قضايا الأمة، ومسؤولية العلماء في عدم السكوت على الباطل مهما كان الثمن، كما قال تعالى: (وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ).
وأكد د. علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد، أن علماء الأمة يقومون بالدعوة إلى الإسلام بكل الوسائل المعاصرة المشروعة، ملتزمين بمنهج القرآن بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، ولا يجنحون إلى الغلو والإفراط، ولا يميلون إلى التقصير والتفريط، وإنما يتبنون المنهج الوسطي للأمة الوسط، وهو منهج التوسط والاعتدال: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)، وإن ما يتعرض له علماء الأمة في هذه الآونة يستوجب على الأمة الإسلامية جميعاً التضامن الكامل معهم وعدم التفريط في قضايا أمتهم.