عم الارتياح الشعبي الشارع الفلسطيني بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مدينة القدس والتصويت لصالح فلسطين.
“المجتمع” استطلعت آراء العديد من المواطنين والشخصيات الاعتبارية لتسليط الضوء على ما يجب فعله بعد هذا القرار.
الإعلامي مازن بغدادي (60 عاماً) قال لـ”المجتمع”: تابعت عملية التصويت والكلمات التي سبقتها، وكيف كان صلف المندوب “الإسرائيلي” في تزوير الحقائق التاريخية وإنكار أي وجود للفلسطينيين، وكيف اتهم الأمم المتحدة بالانحياز للفلسطينيين واصفاً موقفها بالمنافق، معلناً بشكل وقح أن القدس عاصمة “إسرائيل” ولا قيمة لأي قرار يتخذ.
وأضاف: يجب الاستفادة من هذا التصويت وأن يكون هناك تحصين لمثل هذه القرارات من خلال متابعتها بحيث ينجم عنها خطوات عملية تدعم القرار، والاكتفاء بالتصويت ووصع القرار ضمن مجموعة القرارات التي سبقته على الهامش سيزيد من تغول الاحتلال وأمريكا ضد الشعب الفلسطيني، وهذا القرار يجب أن يؤسس إلى حالة فلسطينية مغايرة عن السابق من حيث الوحدة ونبذ الفرقة، والعمل كفريق واحد من أجل القضية الفلسطينية وخصوصاً قضية القدس.
بدوره، قال المواطن باسم الحاج حسن (57 عاماً): تابعت عملية التصويت من البداية حتى النهاية، فالأمر يتعلق بمصير مدينة القدس، وفلسطين بدون القدس لا تساوي شيئاً، فهي بوابة السماء وقبلتنا الأولى، وعاصمتنا الأبدية، وأنا شعرت بسعادة منقوصة بعد التصويت لأنني من خلال تجربة القرارات السابقة لم يكن هناك بناء عملي لكل القرارات فهناك قرارات (194) و(181) و(242) و(338) وغيرها من القرارات ولم ينفذ منها أي شيء.
د. أحمد نوفل، عميد كلية الدعوة الإسلامية في محافظة قلقيلية، قال عن القرار: لا شك أن القرار أعطى مؤشراً عالمياً يتضمن رفض القرار الأمريكي بالرغم من قيام أمريكا بتهديد الدول بقطع المساعدات، فهيبة أمريكا لم تعد قائمة، وهذا يؤسس إلى علاقات قائمة على عدم الارتهان للموقف الأمريكي في قادم الأيام.
وأضاف: أمريكا يجب أن تشعر أن قرارها سيجلب لها الويلات والإضرار بمصالحها في المنطقة العربية والإسلامية، وبدون أن تشعر أمريكا بهذا الخطر ستستمر في التعدي على حقوقنا في أرضنا ومقدساتنا.
ويرى رئيس بلدية قلقيلية د. هاشم المصري في قرار التصويت لصالح فلسطين: هذا القرار أثبت أن الحق لفلسطين ولأهلها، وأن منهج القوة والغطرسة الأمريكي “الإسرائيلي” لن ينجح في قلب الحقائق، وعلينا كفلسطينيين مواصلة معركتنا لاسترداد حقوقنا، فالاحتلال والأمريكيون يراهنون على قضية الوهن والضعف وعدم القدرة على الاستمرار في رفع راية الرفض لكل القرارات التي تنال من حقنا في فلسطين وقدسنا، فقرار ترمب تلقى صفعة أممية وهناك جيل يرفض غطرسة أمريكا في المنطقة.
وعلق التاجر أحمد جعيدي، أمين سر الغرفة التجارية في محافظة قلقيلية سابقاً، قائلاً: أمريكا برئيسها الحالي تريد صبغ العالم بصبغتها وبعنجهية كبيرة، إلا أن الرد كان من دولة فنزويلا عندما قال ممثلها خلال التصويت: “العالم لم يعد للبيع”، فهذه الجملة تؤكد أن أمريكا تتخبط وقرارها الأخير سيجلب لها الوبال كما يقولون.
وأضاف: ما علينا إلا أن نستفيد من وقوف العالم بجانبنا، فهو يدعمنا في محاسبة دولة الاحتلال والتراخي في محاسبة دولة الاحتلال سيفقدنا أهمية هذا الدعم النوعي.
وبعفوية كبار السن، قالت المسنة الفلسطينية الحاجة عريفة عبدالله مقبل: “سِر سِر يا شعب فلسطين واطلع على المراح إحنا شعب فلسطين لازم نمضي في الكفاح ونيالك يا شهيد فايت في الجنة ومرتاح”.