قالت منظمة يمنية غير حكومية، اليوم الخميس، إن 22 صحفياً قتلوا، خلال ثلاث سنوات من الحرب التي تشهدها البلاد بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي من جهة، وجماعة “الحوثي” من جهة أخرى.
جاء ذلك في التقرير السنوي الأول عن الانتهاكات الصحفية في اليمن، للمنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (مستقلة)، أصدرته اليوم في فعالية بمحافظة مأرب (شرق)، حضرها وزير الإعلام معمر الإرياني.
وخلال الفعالية، قال الإرياني، إن “عددا من الصحفيين تعرضوا للإخفاء القسري من قبل الحوثيين، حيث تم اختطافهم لفترات مختلفة قبل أن تعرف أماكن اختطافهم”.
وأضاف أن “المليشيات الحوثية تقوم بحملات مداهمة واختطاف وتفتيش لمنازل الصحفيين المعارضين لهم”.
وأبرز الإرياني، أن “المليشيا قامت بحجب كل المواقع الإلكترونية والصحف المعارضة لها، ووسائل التواصل الاجتماعي”.
وأرجع ذلك إلى محاولة الحوثيين، “عزل الصحفيين في مناطق سيطرة الجماعة عن العالم، ولإخفاء تلك الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب والتي ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية”، حسب قوله.
من جانبه، قال حسين الصوفي، رئيس المنظمة، إن “التقرير يعتبر وثيقة تاريخية تكشف حجم الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية اليمنية خلال الفترة من 2015 وحتى 2017”.
وأضاف أن “التقرير توصل إلى أرقام مروعة عن حجم الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون، حيث رصد مقتل 22 صحفيا دفعوا أرواحهم ثمنا للحقيقة”.
وبحسب التقرير، فقد “خضع ولا يزال 15 صحفياً لـ25 نوعاً من التعذيب”.
ورصد “ألفين و250 انتهاكاً (لم يوضحها) خلال ثلاث سنوات، معظمها ارتكبتها جماعة الحوثي، بنسبة 85%، في حين صنعاء المدينة الأخطر على الصحفيين”.
وأوضح التقرير، أن “صنعاء شهدت وحدها طوال الثلاثة أعوام أكثر من 1980 جريمة انتهاك بنسبة 88% من إجمالي الانتهاكات المرصودة”.
وكشف عن 843 حالة فقدان وظيفة، و544 حالة تشريد لصحفيين، و141 حالة اختطاف، و14 حالة إخفاء قسري.
وذكر أن “جماعة الحوثي تسببت بـ1929 حالة انتهاك (لم توضحه)، بنسبة 85.7%، و14 انتهاكاً للتحالف العربي، و19 انتهاكاً للحكومة الشرعية، و7 انتهاكات للقاعدة، فيما سجل 65 انتهاكاً على “مجهولين”.
وطالب التقرير في توصياته، الحوثيين، بـ”الإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين لديهم دون أية شروط، والتوقف عن تعذيب الصحفيين، والسماح للمنظمات الحقوقية بزيارتهم بشكل دوري للتأكد من سلامتهم”.
ولم يصدر عن جماعة “الحوثي” تعقيباً رسمياً على ما أوردته المنظمة اليمنية.
ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014 ويخوضون معارك ضد القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية منذ مارس/ آذار 2015.