أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة خفضت مساعدتها إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وستحجب عشرات الملايين من الدولارات «حتى يتم إجراء إصلاحات».
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة خصصت 60 مليون دولار للوكالة لعام 2018، فإنها تعتزم حجب 65 مليون دولار.
وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين: إن هذه الأموال «مجمدة للنظر فيها مستقبلاً»، وأضافت نويرت أن هذه الخطوة «لا تهدف إلى عقاب أحد.. الولايات المتحدة تريد أن ترى تنقيحات حول كيفية عمل الوكالة ورؤية تقاسم الدول الأخرى أعباء تمويلها، بما في ذلك الدول التي انتقدت القرار الخاص بالقدس».
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل أسبوعين: إن الولايات المتحدة «تدفع للفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنوياً ولا تحظى بالتقدير أو الاحترام»، وهو ما اعتبر تهديداً لوكالة “أونروا”.
وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق: إنه «قلق للغاية إزاء تأثير التخفيضات المحتملة في الميزانية الأمريكية على الوكالة».
ومن جانبها، قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: «يبدو أن الإدارة الأمريكية تتبع تعليمات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو لتفكيك المنظمة التي أنشأها المجتمع الدولي لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وإمدادهم بالخدمات الأساسية.. ومن ثم تستهدف هذه الإدارة الشريحة الأكثر ضعفاً من الشعب الفلسطيني وحرمان اللاجئين من حق التعليم والصحة والمسكن والحياة الكريمة».
وحذرت عشراوي من أن قرار الولايات المتحدة يخلق الظروف التي تفاقم انعدام الاستقرار في مختلف أنحاء المنطقة، وتجعل مفاوضات السلام أكثر صعوبة.