كشفت صحيفة لبنانية، اليوم السبت، أن قوى الأمن الداخلي اللبناني تمكنت من حل لغز محاولة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإٍسلامية (حماس) محمد حمدان، ظهر يوم الأحد الماضي، في مدينة صيدا.
وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، صباح اليوم السبت، أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني تمكن من كشف كيفية تنفيذ الاستخبارات “الإسرائيلية” لعملية التفجير، حيث نجا حمدان من محاولة الاغتيال المحكمة التي نفذها عملاء الاحتلال بسبب تغييره بالصدفة لطريقة تشغيله لمحرك السيارة.
وأوضحت أن حمدان بدلاً من الجلوس في سيارته وتشغيل المحرّك، قرر مدّ يده من خارج السيارة وتحريك مفتاح التشغيل، فيما جسده لا يزال خارجها، ثم التحرك فوراً نحو الصندوق الخلفي للمركبة.
وبينت أنه فور ابتعاده عن باب السائق، انفجرت العبوة الناسفة التي كانت ملصقة أسفل السيارة، تحت مقعد السائق، ليُصاب حمدان بجروح في قدميه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش اللبناني تولى مسح مسرح محاولة الاغتيال والمنطقة القريبة منه، بما فيها المبنى الذي يسكنه حمدان والمباني المجاورة، فيما تولّى فرع المعلومات التحقيق في الدائرة الأوسع.
ونبهت إلى أنه تم بسرعة التوصل إلى خيوط دفعته أول من أمس إلى تنفيذ مداهمات في منطقة الواجهة البحرية لبيروت وفي مدينة طرابلس.
وأشارت “الأخبار” اللبنانية إلى أنه بعد سلسلة من التحقيقات التقنية والاستعلامية المعقّدة تمكّن محققو فرع المعلومات من تحديد المشتبه فيه الذي أدار مجموعة من الأفراد لتنفيذ محاولة الاغتيال، وتبيّن أن المشتبه فيه لبناني من طرابلس يُدعى أحمد بَيْتيّة.
وأكدت أن التحقيقات سمحت بالجزم بأن بيتية ومجموعته يعملون لمصلحة الاستخبارات “الإسرائيلية”، مشيرةً إلى أن الأخير صاحب “سجلّ أمنيّ نظيف” لم يسبق أن أوقِف في قضايا أمنية، ولا وضعه أحد الأجهزة الأمنية على لوائح المشتبه فيهم.