تمكنت القوى الأمنية اللبنانية من تحديد هوية المتهمين الاثنين بتنفيذ تفجير صيدا، جنوبي لبنان، الذي وقع الأحد الماضي، واستهدف أحد كوادر حركة “حماس”؛ ما أسفر عن إصابته، حسب “وكالة الأنباء اللبنانية” الرسمية.
وأضافت الوكالة، أمس السبت، أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أجرى اتصالات مع الجانب التركي، أسفرت عن توقيف أحد المتهمين بتفجير صيدا، وأن الإجراءات بدأت ليتسلمه لبنان.
وتابعت أن القضاء اللبناني بدأ الإجراءات مع الجانب التركي لاسترداد المتهم، دون تفاصيل.
فيما أوضح مصدر أمني لبناني، لـ”الأناضول”، مفضلاً عدم نشر اسمه، أن أحد منفذي العملية هرب إلى تركيا عقب تنفيذها، وهو الشخص الذي قالت “الوكالة اللبنانية الرسمية”: إن تركيا ألقت القبض عليه، وإن إجراءات تسليمه إلى لبنان بدأت.
والأحد الماضي، أعلنت “حماس” إصابة محمد حمدان، أحد كوادرها، إثر تفجير سيارته في مدينة صيدا، وقالت الحركة: إن “المؤشرات الأولية تدل على وقوف “إسرائيل” خلف تفجير سيارة حمدان.
المصدر الأمني ذاته قال: إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تمكنت من كشف منفذي تفجير صيدا الأخير.
واتهم الاستخبارات “الإسرائيلية” بالوقوف وراء محاولة اغتيال القيادي في “حماس” محمد حمدان.
وفيما قالت الوكالة اللبنانية: إن المتهمين بتنفيذ التفجير شخصان فقط، أشار المصدر إلى أن هناك مجموعة من الأفراد اشتركوا في تنفيذ محاولة الاغتيال.
وأوضح أن شعبة المعلومات تمكنت من العثور على آثار تقنية لرأس الشبكة، في العاصمة أدت إلى تحديد هوية المنفذ وتحديد هويات وأسماء الخلية كما تمكنت من مصادرة سيارتين تم استعمالهما في تنفيذ التفجير.
من جهته، أبدى مسؤول “حماس” في لبنان، علي بركة، ارتياحه لهذا الإنجاز، وشكر في حديثه لـ”الأناضول”، الأجهزة الأمنية اللبنانية على “سرعة الكشف عن الحقيقة”.
بدورها، أصدرت عائلة “آل بيتية” في طرابلس شمالي لبنان بياناً على خلفية حديث إعلام محلي عن توقيف الأمن اللبناني شخصاً يدعى محمد بيتية بتهمة العمالة لـ”إسرائيل” والتدبير لتفجير صيدا، دون تعقيب رسمي.
وقالت: ننوّه إلى أنّ ما تمّ الكشف عنه حول هذه الحادثة المدانة وارتباطها بشخص يدعى محمد بيتية، أننا وبعد المتابعة تبيَّن لنا أنّ هذا الشخص لا يرتبط لا من قريب ولا من بعيد بأحد من هذه العائلة.
ويوجد في صيدا أكبر مخيمات للاجئين الفلسطينيين؛ حيث يقطن فيه حوالي 80 ألف لاجئ.