ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن جمعية “العاد” الاستيطانية تستعد لتنفيذ خطة تهويدية جديدة تستهدف مدينة القدس المحتلة، من خلال مشروع سياحي.
وقالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن جمعية “العاد” تخطط إلى جانب “التلفريك” شرقي القدس، إقامة أطول ممر للتزلج الهوائي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي سيمتد طوله إلى 784 مترًا.
وأوضحت أن الجمعية الاستيطانية حصلت قبل شهرين على تصريح إسرائيلي لبدء البناء في المشروع الذي سيمتد من منتزه “قصر الحاكم” إلى حي “أبو طور” شرق القدس.
وبيّنت أن مشروع “أوميجا التزلج الهوائي” يتكون من عمودين خرسانيين مغطيين بالخشب، على ارتفاع أربعة أمتار، يمر بينهما ممر التزلج.
وأشارت إلى وجود معارضة للمشروع الذي سيغير من الوجه التاريخي لمدينة القدس، ويضر بالمنظر الطبيعي العام.
وذكرت الصحيفة أن الخطة تهدف إلى الحفاظ على المساحات المفتوحة حول البلدة القديمة في القدس، وتسمح بإنشاء مرافق ترفيهية ورياضية دون الحاجة إلى برنامج خاص لهم.
ويضاف ذلك إلى مخطط إقامة متنزه تهويدي على أراضٍ فلسطينية خاصة في جبل الزيتون بالقدس، يربط بين موقعين استيطانيين؛ هما حي “بيت أوروت” اليهودي ومستوطنة “بيت هحوشن” الجديدة.
وصادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس الاحتلالية، على مخطط آخر لإقامة مركز زوار في المقبرة اليهودية بجبل الزيتون.
وبدأت سلطات الاحتلال بأعمال تطوير في موقع آخر تدعي جمعية “العاد” ملكيته في جبل المكبر بالبلدة القديمة؛ تتضمن إقامة مطعم في المكان وربطه بجسر هوائي يصل إلى “جبل صهيون”.
خطيب الأقصى: محاولة لتهويد المنطقة
بدوره، اعتبر رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، المخططات الاستيطانية الجديدة “محاولة واضحة لتهويد المنطقة، وخاصة تلك المحيطة بالمسجد الأقصى، بهدف إحكام الحصار على المسجد من كل جوانبه”.
وأشار صبري في حديث لـ “قدس برس” اليوم الثلاثاء، إلى أن المنطقة التي سيمر منها مشروع ممر التزلج الهوائي تطل بشكل مباشر على المسجد الأقصى.
وأضاف أن سلطات الاحتلال وبلديتها والجمعيات اليهودية، يحاولون تهويد المدينة شيئًا فشيئًا، ومرحلة تلو الأخرى، وزادوا من عمليات التهويد منذ إعلان ترمب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، “وهو أمر مرفوض”.
وقال إن سلطات الاحتلال تسابق الزمن لتنفيذ مزيدًا من المشاريع الاستيطانية والتهويدية في مسعى منها لفرض وقائع على الأرض في القدس القديمة والأحياء الفلسطينية بالمدينة المحتلة.
وذكر الشيخ صبري، أن القدس مدينة محتلة وفق القانون الدولي، وليس من حق الاحتلال أن يغيّر معالم المدينة التاريخية، مؤكدًا على أن “المشروع غير قانوني ويجب وقفه”.
ورأى أن الهدف من هذا المخطط “سياسي تهويدي توراتي ديني، ويرمي إلى تغيير معالم المدينة العربية الإسلامية العريقة وربطها بالرواية التوراتية”.
وأضاف “تخطط حكومة الاحتلال لجلب عشرة ملايين سائح إلى القدس سنويًا، وترسيخ الرواية التوراتية في أذهانهم حول أحقيتهم في القدس والأقصى، بهدف التأثير على الرأي العام وصولًا إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه”.