داهمت قوات الأمن المصرية مقر موقع “مصر العربية”، مساء الثلاثاء، وقامت بإغلاقه بالشمع الأحمر.
وذكر مدير تحرير الموقع محمد منير، أن قوات من الشرطة المصرية داهمت مقر “مصر العربية”، مساء أمس الثلاثاء، وألقت القبض على رئيس التحرير، عادل صبري، لإعادته نشر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” يتحدث عن وقوع مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي.
وقال عضو بمجلس نقابة الصحفيين المصرية: إن النقابة تنتظر قراراً من النيابة العامة بشأن رئيس تحرير موقع “مصر العربية”، المحتجز بقسم شرطة الدقي، بمحافظة الجيزة.
وأضاف أن النقابة ستتخذ موقفها عقب صدور قرار النيابة المنتظر، خلال ساعات.
بدوره، أعرب المرصد العربي لحرية الإعلام عن قلقه العميق إزاء تصعيد السلطات المصرية لهجمتها الشرسة ضد الصحفيين، واستمرار ملاحقة الأصوات المستقلة في مصر في أول يوم بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية في تناقض صريح مع التصريحات المعلنة عن الاختلاف في الرأي الذي لن يفسد للوطن قضية.
وأدان بيان صادر عن المرصد، اقتحام السلطات الأمنية مقر موقع “مصر العربية” وتشميعه بالشمع الأحمر بدعاوى واهية، وتوقيف الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس التحرير، واصطحابه لمقر أمني، بعد ساعات من قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بتوقيع غرامة مالية 50 ألف جنيه مصري ضد الموقع بالمخالفة للقانون على خلفية تغطيته المستقلة للانتخابات وكشفه لبعض العوار الذي يطعن على مصداقيتها ونزاهة مناخها.
والجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للإعلام قرر تغريم جريدة “المصري اليوم” 150 ألف جنيه، وإحالة رئيس تحريرها وأحد المحررين بها لنيابة أمن الدولة، وللتحقيق أمام نقابة الصحفيين للأسباب ذاتها.
وأدان المرصد استمرار نيابة أمن الدولة العليا في تجديد حبس الصحفيين على خلفية عملهم المهني، حيث جددت حبس الصحفيين أحمد أبو زيد، وأحمد عبد العزيز، وحسام السويفي، 15 يوماً على ذمة القضية (977 لسنة 2017 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا)، والصحفيين المعتز محمد شمس الدين ودنان، ومصطفى الأعصر، وحسن البنا 15 يوماً على ذمة القضية رقم (441 لسنة 2018 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة).
وطالب المرصد بإطلاق سراح كل الصحفيين ووقف الملاحقات الأمنية مع المؤسسات الإعلامية ووقف تجريم الصحافة.
واتهم بيان صادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الأحد، موقع “مصر العربية”، بناء على شكوى من الهيئة الوطنية للانتخابات، بنشر خبر كاذب دون تدقيق.
وقال البيان: كان واجباً على الموقع أن يتحقق من صدق الخبر أو يعلق على الخبر برأي.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم “نيويورك تايمز”، دانييل رودز: نتمسك بدقة تقريرنا وندين بقوة أي اعتقالات ترمي إلى ترهيب الصحفيين وتقييد حرية الصحافة.
المصدر: “العربي الجديد”.