فتح الجيش اللبناني بالقوة، صباح اليوم الثلاثاء، عدة طرق بمناطق مختلفة من العاصمة بيروت، ومحافظة البقاع الشمالي (شرق)، واعتقل بعض المحتجين، الذين أعاقوا حركة السير.
وذكرت “الأناضول” أن الجيش فتح طريق جل الديب، الساحليّة الرئيسة، شمالي بيروت بالقوّة، وفكّك نقطة الاعتصام والخيم التي أقامها المحتجّون منذ أسبوعين هناك.
وأضافت أن عناصر الجيش أوقفوا عدداً من المحتجين (غير معروف عددهم)، وأصيب شخص واحد نتيجة التدافع الذي حصل في منطقة ذوق مصبح، شمالي بيروت.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني، عبر حسابه على “تويتر”، عن نقل رجل أصيب خلال التدافع بين الجيش والمحتجّين في ذوق مصبح، وأنّ حالته مُستقرّة.
وكشفت غرفة التحكم المروري، عبر حسابها في “تويتر”، عن إعادة فتح السير في منطقة الأشرفيّة، شرقي بيروت، بعد تدخل الجيش.
ولفتت “الأناضول” إلى أن الطرق في البقاع الشمالي مفتوحة بالكامل، بعد تدخل الجيش لفتح الطرق التي قطعها المحتجون.
وقرّر المحتجّون في اليوم العشرين من الاحتجاجات الشعبيّة، تنفيذ اعتصامات أمام المؤسّسات العامّة، والمصارف المركزيّة، ومكاتب شركات الاتصالات.
في المقابل، طالبت تنسيقية “لِحقّي”، التي تضم مجموعة من الناشطين الداعمين للحراك، الثلاثاء، في بيان، بتشكيل حكومة مصغرّة من خارج قوى السلطة.
وأشار البيان إلى أن الحكومة المصغرة عليها أن تقوم بثلاث مهام محدّدة؛ الأولى إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية.
أما المهمة الثانية فتتمثل بإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والمهمة الثالثة القيام بحملة جدية لمناهضة الفساد، من ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء، واستعادة الأموال العامة المنهوبة.
وأوضح البيان أن الشارع أسقط حكومة الضرائب، و”لن يقبل بعودة أي طرف من الأطراف المتعاقبة على السلطة أو حلفائهم من القوى التي كانت جزءاً من منظومة المحاصصة والفساد”.
وبدأت المظاهرات في لبنان في 17 أكتوبر الماضي؛ احتجاجًا على اقتراح الحكومة فرض ضرائب على المواطنين.
وقدّم سعد الحريري استقالته من رئاسة الوزراء، الأسبوع الماضي، بعد الاحتجاجات الشعبيّة التي عمّت البلاد.