تحتفل جمعية الإصلاح الاجتماعي عموماً، ومجلة “المجتمع” بشكل أخص، في الأيام المقبلة بمجلتها الإسلامية العريقة مجلة “المجتمع”.
نعم أيها القارئ الكريم.. تحتفل بها جمعية الإصلاح وأبناء المجلة، حيث مرور “خمسين عاماً” على تأسيسها، أو بالأحرى على إصدار العدد الأول لها كمجلة تابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية؛ حيث كان العدد الأول لها في 17 مارس 1970م، واليوم وفي عام 2020م يكتمل عمرها الخمسين عاماً.
نعم، خمسون عاماً من العطاء، ودعوة محلية لله تعالى، وإقليمية، وعربية، وإسلامية، وعالمية.
“المجتمع”.. مجلة تمثل كل مجتمع مسلم غيور على دينه وأخلاقه.
مجلة “المجتمع” ما زالت ومنذ البداية في تقدم مطرد ومستمر، سواء كان ذلك في نسخها الورقية أو بعروضها الإلكترونية.
لا شك هي في تقدم وتطور جميل ورائع رغم الضغوطات المتنوعة عليها أحياناً فكرياً ومادياً؛ إلا أنها تحتل المرتبة الخامسة من بين الصحف والمجلات حسب الدراسات أو الإحصاءات الأخيرة، وإن دل هذا على شيء؛ فإنما يدل على الجهود الكبيرة والرائعة التي يبذلها العاملون فيها، وهو دليل على نجاح طريقة الإدارة وحسن اختيار المواضيع التي كانت سبباً رئيساً من أسباب اجتماع المجتمعات عليها كما أسلفنا، ولا شك دليل على الجهود الرائعة والكبيرة الراقية من رؤساء التحرير والعاملين فيها وكل من يشرف عليها ويعمل بها كاتباً كان أو عاملاً، وحتى القارئ الناقد رقياً والموجه نصحاً، والحمد لله رب العالمين.
مجلة “المجتمع” -أيها القارئ الكريم- تعتبر نموذجاً رائعاً في المصداقية؛ حيث الخبر والمعلومة بأنواعها، وهي تمثل الاعتدال في الطرح ومناقشة المواضيع التي تقدمها للقراء الكرام، ولا شك هذه المجلة الإسلامية الرائعة تحتل موقعاً راقياً في قلوب المسلمين في العالم الإسلامي، وتحظى بثقة عالية من قرائها سواء قراء النسخ الورقية أو المتابعة الإلكترونية.
مجلة “المجتمع”.. المجلة الإسلامية الكويتية، التي هي لسان حال جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت الحبيبة، إلا أنها فرضت نفسها على كل مجتمع إسلامي معتدل غيور على دينه ودعوته لله تعالى، وهي ثابتة على منهجها الإسلامي الشامل والمعتدل، الذي كان هذا المنهج سبباً للتوافد على سطورها الورقية والإلكترونية من عموم المسلمين مهما كانت جنسيتهم أو أينما كان مكانهم، وذلك دليل قدرتها على احتواء الفكرة الإسلامية العالمية العظيمة المعتدلة الشاملة؛ التي تجذب عقل العاقل، وقلب الخاشع، ولب اللبيب، وفن الداعية الكيس الفطن، فعشقها الأذكياء العارفون بالثوابت والمتحرك، والمرحلي والقطعي والحمد لله رب العالمين.