قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده ترفض إعلان تنصيب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، نفسه حاكما على ليبيا.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول “بريكس”، والتي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، المنعقد عبر تقنية فيديو كونفرانس.
وبخصوص إعلان “حفتر” نفسه حاكما على ليبيا، قال لافروف إن “روسيا لا تؤيد ذلك، إن الوضع الراهن في سبيل حل الأزمة الليبية، لا يبرر اتخاذ قرارات أحادية الجانب”.
وأضاف: “لا نقبل رفض رئيس الحكومة الوفاق الوطنية فايز السراج الحوار مع حفتر، كما نرفض قرار حفتر حيال محاولته تحديد مصير الشعب الليبي بمفرده، وكلاهما لا يساهمان في تأمين التوصل إلى مفاوضات مستقرة من شأنها حل الأزمة”.
وأكد على ضرورة أن تتوصل الأطراف الليبية إلى حل مشترك بمفردها، لافتا إلى أن روسيا تواصل لقاءاتها مع تلك الأطراف.
والإثنين، أعلن حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي، وتنصيب نفسه حاكما للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا أو دوليا.
وهي خطوة رفضها المجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، إضافة إلى الولايات المتحدة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، وقعت الأطراف الليبية اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.
وتنازع مليشيات حفتر، حكومة الوفاق، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.