قدم محتجون في طرابلس اللبنانية، الخميس، الورود لعناصر الجيش المتمركزين بالمدينة، بالتزامن مع احتجاجات منددة بالأزمة المعيشية.
ووفق مراسلة الأناضول، تجمّع عدد من النشطاء في ساحة “عبد الحميد كرامي” في طرابلس (شمال)، وقدموا الورود لعناصر الجيش المتواجدين بالمكان.
وتأتي الخطوة عقب احتجاجات واشتباكات جرت بالأيام الماضية، بين عناصر الجيش ومحتجين على تردي المعيشة وغلاء الأسعار.
وردد المتظاهرون هتافات مؤيّدة للجيش على وقع النشيد الوطني اللبناني.
وبالتزامن مع ذلك، انطلقت مسيرة على الأقدام، مرفقة بدراجات نارية، من “ساحة النور” في طرابلس، وجابت شوارع المدينة.
وأطلق حرس قصر رئيس الحكومة السابق، نجيب ميقاتي، النار بالهواء لإبعاد مجموعة من المحتجين حاولوا الاقتراب من مدخل القصر.
وفي الجنوب، وتحديدًا في مدينة النبطية، تظاهر عشرات من الشبان تنديدا بالأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من أمام خيمة الحراك بالمدينة، وجابوا الشوارع رافعين الأعلام اللبنانية.
وعمد عدد من المحتجين إلى تسلق سور فرع مصرف لبنان بالمدينة، في محاولة لاقتحامه، إلا أن قوات الأمن منعتهم بفرض طوق أمني حول المبنى.
وفي الأثناء، قطع عدد من المحتجين الطريق السريع عند مفترق بلدة برجا (جنوب بيروت) بالاتجاهين.
وفي وقت سابق الخميس، صدّقت الحكومة اللبنانية، بالإجماع، على خطة إنقاذ اقتصادي، في خطوة تعول عليها لانتشال الاقتصاد المحلي من مستويات تراجع حادة، أفضت إلى عجز البلاد عن دفع ديون خارجية.
ومنذ أيام، استأنف المحتجون في عدد من المدن فعاليات احتجاجية، شهدت أعمال عنف وتخريب وإغلاق طرقات وإحراق مقرات مصارف وآليات عسكرية، فضلًا عن اشتباكات مع الجيش وقوى الأمن، سقط فيها قتيل وجرحى.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، رفضًا للأوضاع المعيشية المتردية.