دعا رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، الخميس، إلى وضع خطة “سريعة” لضبط ارتفاع الأسعار.
وتسببت الأزمة الاقتصادية الراهنة في لبنان بإضعاف ثقة اللبنانيين بالعملة المحلية، التي سجلت تراجعات حادة إلى 4 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق الموازية، مقارنة بـ1507 لدى البنك المركزي.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن دياب قوله، خلال جلسة لمجلس الوزراء خصّصت لمتابعة الوضع المعيشي، إنّ “ارتفاع الأسعار بات غير معقول، وخصوصًا أسعار المواد الغذائية”.
وأضاف دياب: “من الضروري أن نمنع بعض التجار من التحكّم بأسعار المواد الغذائية”.
وتابع: “نحن أمام مواجهة حقيقية مع موجة الغلاء، ولا يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي وكأننا غير معنيين. من غير المقبول ألّا نتصرف بسرعة، لأن الأمور ستخرج عن السيطرة أكثر”.
وشدد دياب، على أن “الحكومة معنية بحماية الناس من كل تاجر انتهازي، ومن كل محاولة لتجويع اللبنانيين”.
واستطرد أن الدولة مسؤولة عن حماية الأمن الغذائي للمواطنين، و”من الضروري وضع حد لهذا الفلتان”.
وختم بالقول إن “الحكومة معنية بمتابعة هذا الموضوع، وليس فقط وزارة الاقتصاد. حتى الأجهزة الرقابية والأجهزة الأمنية والبلديات يجب أن تكون شريكة بمواجهة وباء ارتفاع الأسعار”.
وصادقت الحكومة بالإجماع، في 29 أبريل/ نيسان الماضي، على خطة إنقاذ اقتصادي تستمر 5 سنوات، في خطوة تعول عليها لانتشال الاقتصاد من مستويات تراجع حادة، أفضت إلى عجز عن دفع ديون خارجية.