نفت سلطات ميناء بيرا في موزمبيق، أي علاقة لبلادهم بشحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار كارثي بمرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء الماضي.
وأعلنت، في بيان، أنّ “موزمبيق ليس لديها أي صلة بشحنة نترات الأمونيوم”.
وشدد على أنّ المسؤولين في ميناء بيرا “لم يتم إبلاغهم بوصول السفينة روسوس”، حسبما نقل موقع “أفريك إنفو” المعني بالشؤون الإفريقية، الأحد.
وأشار البيان إلى أن الميناء يتلقى معلومات بوصول السفن إليه خلال فترة أسبوع أو أسبوعين قبل الوصول، وهو ما لم يحدث في حالة “روسوس”.
كما نقل الموقع الإفريقي عن مسؤول رفيع المستوى في ميناء بيرا ـ رفض الإفصاح عن هويته ـ قوله إنّ وصول السفينة إلى ميناء بيرا “لا يعني أنها الوجهة النهائية”.
وأضاف: “حتى وإن كانت روسوس ستتجه إلى ميناء بيرا، إلا أن الوجهة النهائية للشحنة ليست موزمبيق، لكن ربما زيمبابوي أو زامبيا حيث يستخدم نترات الأمنبيوم في تصنيع المتفجرات المستخدمة في مجال التعدين”.
جاءت تلك التصريحات بينما قالت شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات، الجمعة، إن شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت، كانت تخص الشركة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن المتحدث باسم الشركة (لم تسمّه) قوله إن “الشحنة التي صادرتها السلطات اللبنانية، قبل سنوات، كانت في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق لكنها لم تصل”.
وبدأت شحنة نترات الأمونيوم المشار إليها، رحلتها في سبتمبر/ أيلول من عام 2013 من جورجيا، حيث تم إنتاج المركب الكيميائي، ونقلت على السفينة الروسية روسوس، التي رست في بيروت، حيث كان المركب الكيميائي مخزناً منذ أكثر من 6 سنوات.
الثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
يزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.