أعلن حاكم ولاية ويسكونسن الأمريكية، طوني إيفرز، أمس الثلاثاء، حالة الطوارئ، موضحًا أن سينشر المزيد من قوات الحرس الوطني بالولاية، في الوقت الذي تستعد فيه مدينة كينوشا لليلة ثالثة من الاضطرابات عقب إطلاق الشرطة النار على رجل أسود.
وقال إيفرز، في تصريحات صحفية: إنه سيأمر بزيادة عدد جنود الحرس الوطني المنتشرين في المدينة من 100 إلى 250، في الوقت الذي دعا فيه مسؤولون آخرون للرد بقوة أكبر، بعد ليلة من النهب والحرق ألقت بظلالها على المتظاهرين السلميين بالشوارع.
بدوره، قال زاك رودريغيز، عضو مجلس المشرفين في مقاطعة كينوشا، في تصريحات صحفية: “في الأساس، احترقت مدينتنا بالكامل”، موضحًا أن “المجلس سيعقد اجتماعاً طارئاً بشأن طلب المساعدة الفيدرالية بسبب مخاوف من أن الحاكم لا يقوم بما فيه الكفاية للمحافظة على أمن المدينة”.
وشهدت المدينة اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين تحدوا فرض حظر التجول المعلن بعد ليلة من الشغب أثارها إصابة جايكوب بليك، وهو أمريكي من أصل أفريقي برصاص أحد عناصر الشرطة.
وقال محامي الحقوق المدنية، بن كرومب، الذي يمثل عائلة بليك لشبكة “إي بي سي نيوز” الأمريكية: إن بليك، الذي كان يحاول تفريق شجار بين امرأتين، أصيب بأربع من الطلقات السبع التي أطلقها ضابط شرطة أمام أبنائه، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 و8 سنوات.
وفتحت السلطات في ولاية ويسكنسن تحقيقاً وأوقفت شرطيين عن العمل، الإثنين، بعد إصابة رجل أسود بعدة رصاصات في ظهره، في واقعة أدت إلى انطلاق احتجاجات وفرض حظر تجول محلي.
ووقع إطلاق النار، الأحد الماضي، في بلدة كينوشا، ويظهر مقطع فيديو التقط بواسطة هاتف خلوي وانتشر على نطاق واسع بليك يتبعه ضابطا شرطة وقد شهرا سلاحهما، وهو يدور حول سيارة، ثم يمسكه شرطي بطرف قميصه وهو يفتح الباب ويحاول الجلوس في مقعد السائق قبل أن يطلق الشرطي النار ويصيب بليك عدة مرات في ظهره.