حذر الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الاثنين، من “محاولات خفية” لضرب الدولة من الداخل.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها سعيّد إلى منطقتي بئر سلطان والعين السخونة بولاية قبلي (جنوب غرب)، إثر خلاف حول قطعة أرض أودى بحياة شخص وإصابة 70، وفق بيان للرئاسة.
ونهاية الأسبوع الماضي، وقعت مواجهات دامية بين مجموعتين من المواطنين من منطقتي بني خداش من ولاية مدنين (جنوب شرق) ودوز من ولاية قبلي، حول قطعة أرض تقع بين المنطقتين، ما أسفر عن وفاة شاب وإصابة 70 آخرين، وفق آخر حصيلة للرئاسة التونسية.
وقال سعيد إنّ “تونس تتّسع للجميع ولا بدّ من الانتباه إلى كلّ المحاولات الخفية لضرب الدولة من الداخل”.
ودعا إلى “عدم الانجرار وراء زرع الفتنة”.
وترحّم سعيّد على روح الشاب الذي توفي وكان ضحية الخلافات والمواجهات التي حصلت.
وأعرب سعيد عن “أسفه لما آلت إليه الأمور واستغرابه من تغليب البعض المصالح الضيقة على مصلحة البلاد واستقرار أوضاعها”، دون أي توضيحات أخرى.
والأحد، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، في بيان أن “وحدات الحرس الوطني تولت التدخل لفض هذا الخلاف بإسناد من وحدات من الجيش الوطني”.
وتشهد عدة مناطق جنوب تونس من حين إلى آخر صراعات بينها حول الأراضي المشاعة التي لا تخضع عادة لتوثيق عقاري، ومن ذلك أحداث مواجهات بين فريتي يشتي وجرسين من ولاية قبلي في عام 2017م أدت إلى سقوط 78 جريحا.