أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، اليوم السبت، أنه طلب فتح تحقيق بأحداث مدينة طرابلس (شمال)، التي قتل فيها متظاهر وأصيب 200، في مواجهات مع قوات الأمن.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن مكتب رئاسة الحكومة، أشار إلى قيام دياب بالاتصال برئيس بلدية طرابلس رياض يمق، ومفتي المدينة ومنطقة شمالي البلاد الشيخ محمد إمام.
وشدد دياب خلال اتصاله برئيس بلدية طرابلس على أنه لن يستطيع أحد طمس تراث المدينة وتاريخها، وعلى أن العمل الإجرامي المتمثل بإحراق مقر البلدية لن يمر من دون محاسبة المسؤولين عنه.
وأوضح أنه طلب فتح تحقيق شفاف للوقوف على أسباب وخلفيات ما حدث بطرابلس.
وقال البيان: إن دياب أبلغ يمق بأنه سيتم تأمين مساعدات غذائية لأكثر من 50 ألف عائلة في مدينة طرابلس، لدعم أبناء المدينة في هذه الظروف الصعبة.
كما شدد دياب خلال اتصاله بمفتي طرابلس والشمال على أن الاعتداءات التي تمت على سرايا طرابلس والمحكمة الشرعية وبلدية طرابلس هي اعتداء على الدولة وهيبتها، وفق البيان ذاته.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، شهدت مدينة طرابلس احتجاجات رفضاً للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال المفروض بسبب مكافحة فيروس كورونا.
وتخلل الاحتجاجات مواجهات عنيفة بين القوى الأمنيّة ومئات المحتجين، ممّا أدّى إلى سقوط قتيل وأكثر من 200 جريح إضافة إلى أضرار مادية في بعض المباني الرسمية.
وأمس الجمعة، أعلن الجيش اللبناني توقيف 5 أشخاص على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها المدينة وتخللها إحراق مبنى بلدية المدينة وجزء من مبنى سرايا طرابلس (مبنى حكومي).
وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة حسان دياب بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس الماضي.