بحث رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، الأحد، طلب تل أبيب إعادة أسرى ومفقودين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة.
جاء ذلك وفق ما أورده بيان لمكتب نتنياهو، عقب اللقاء الذي جمعه في مكتبه بمدينة القدس الغربية برئيس المخابرات المصرية والوفد المرافق له.
وبحث نتنياهو وكامل خلال اللقاء تعزيز التعاون بين تل أبيب ومصر في عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، بحسب المصدر ذاته.
ورحب الجانبان “بالعلاقات والتفاهمات والجهود المشتركة بين البلدين في مختلف القضايا الأمنية والسياسية“.
وطرح نتنياهو خلال اللقاء طلب تل أبيب بإعادة أسرى ومفقودين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.
وتحتفظ حماس بأربعة “إسرائيليين”، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
كذلك ووفق البيان جرى خلال اللقاء “بحث الآليات التي من شأنها منع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية ومنعها من استخدام الموارد التي ستوجه مستقبلا لدعم سكان القطاع“.
وحضر اللقاء أيضا وزير الاستخبارات “الإسرائيلي” إيلي كوهين ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، حيث عقد الأخير في وقت سابق الأحد لقاء مطولا مع رئيس المخابرات المصرية، بحسب المصدر ذاته.
ولم تصدر إفادة فورية من الجانب المصري حول اللقاء.
وفي وقت سابق الأحد، وصل رئيس المخابرات المصرية إلى “إسرائيل” ومن ثم يتوجه إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أن يصل الإثنين إلى قطاع غزة، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية في القطاع، وإعادة إعمار ما دمرته تل أبيب، وملف الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”، بحسب مصادر فلسطينية.
وتأتي زيارة عباس إلى “إسرائيل” بالتزامن مع زيارة هي الأولى من نوعها منذ 2008 لوزير الخارجية “الإسرائيلي” غابي أشكنازي إلى القاهرة.
والأربعاء، كشفت قناة “كان” الرسمية العبرية أن مصر وجهت دعوة إلى كل من تل أبيب و”حماس” والسلطة الفلسطينية لإجراء محادثات غير مباشرة في القاهرة حول تثبيت وقف إطلاق النار وإعمار قطاع غزة وإعادة الأسرى والمفقودين “الإسرائيليين”.