أحرز الجيش اليمني انتصارات على الحوثيين في البيضاء، ليعلن أنه بات يبعد عن مركز المحافظة بضعة كيلومترات فقط.
ويأتي إعلان الجيش اليمني عن هذه الانتصارات بعد تعرضه لهزائم، أمس الجمعة، لصالح الحوثيين لأول مرة منذ شهر على الأقل.
وتستمر الاشتباكات في محافظة البيضاء التي يحاول الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية السيطرة عليها، في وقت يقوم فيه الحوثي بمحاولة التقدم على محاور مدينة مأرب.
وأوضح العقيد يحيى الحاتمي، رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش الوطني اليمني لوسائل الإعلام، أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، حققا انتصارات كبيرة في البيضاء، وحرروا 8 مديريات.
وأكد أن عملية استعادة البيضاء كاملة تتقدم بثبات.
وأكد أن وقوع خسائر فادحة لقوات الحوثيين، خلال الساعات الماضية.
ولم يعلق على التقدم الذي أحرزه الحوثيون، أمس الجمعة، واكتفى بالقول: إن الصواريخ الباليستية التي استخدمتها الجماعة في البيضاء تسببت في مقتل مدنيين، وفق قوله.
وسيطر الجيش اليمني على بعض المواقع من الحوثيين شرق مديرية البيضاء.
وسبق أن رأى الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني، علي الذهب، أنه “كلما ضاق الخناق على مدينة مأرب، حاولت القوات الحكومية أن تخفف من ذلك بفتح جبهات أخرى، وقد دأبت على ذلك منذ عامين”.
وحول أهمية المعركة في محافظة البيضاء، أشار الخبير الذهب إلى أن محافظة البيضاء تعد أقرب النقاط التي تهدد العاصمة صنعاء والمحافظات المرتبطة بها، والتي يسيطر عليها الحوثيون، ومنها محافظة ذمار، 100 كلم جنوبي المركز الإداري للعاصمة.
وتحظى محافظة البيضاء بأهمية كبيرة؛ بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط ثماني محافظات شمالية وجنوبية، وتمر منها معظم الطرق الرئيسة الرابطة بين أبين وشبوة والضالع ولحج (جنوب وجنوب شرق البلاد) وذمار وصنعاء (شمالاً) ومحافظتي مأرب والجوف من جهة الشرق.