أعلنت السلطات الصحية في لبنان، اليوم الأربعاء، عن انتشار واسع لمرض الكوليرا في بلادهم.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي: إن انتشار المرض معظمه لدى النازحين السوريين.
وأضاف الأبيض: ولكن بدأنا نلحظ زيادة في الحالات عند المواطنين اللبنانيين.
وتابع: كلنا نعلم أن تأمين المياه النظيفة مهمّ بالنسبة لمنع انتشار الكوليرا، ونقوم بجهود لذلك.
وأشار إلى أن “يونيسف” أمّنت كمية من المازوت تستعمل في محطات ضخ المياه في البقاع (شرق) والشمال، لنتخلص من أي مياه يمكن أن تكون ملوثة.
وأوضح أن المياه التي تبقى في الأنابيب تصبح ملوثة بعد فترة، ومن المهم تأمين طاقة كهربائية لمحطات ضخ المياه، لتأمين المياه النظيفة.
وأفاد الأبيض أن الوزارة تعمل على تجهيز مستشفى ميداني في عرسال (شرق)، وهناك 8 مستشفيات ميدانية جاهزة تُوزّع عليها المستلزمات العلاجية والأمصال.
وأشار إلى أنّ كميات لقاحات الكوليرا المتوافرة عالميًا قليلة بسبب تواجد بؤر عدّة للكوليرا، لكننا حصلنا على وعدٍ بتأمين كمياتٍ من اللقاحات.
وبلغ العدد التراكمي لإصابات كوليرا في لبنان 89، وسُجلت حالة وفاة جديدة رفعت العدد التراكمي للوفيات إلى 3، بحسب تقرير نشرته وزارة الصحة اللبنانية.
وفي 6 أكتوبر الجاري، أعلنت “الصحة” اللبنانية تسجيل أول إصابة بالكوليرا في البلاد منذ عام 1993، وذلك في محافظة عكار (شمال).
والكوليرا مرض ينتقل عن طريق المياه ويسبب إسهالًا حادًّا يهدد حياة المريض إذا لم يخضع للعلاج.
وبحسب تقديرات لبنانية، يوجد في البلاد 1.8 مليون لاجئ سوري، منهم 880 ألفًا فقط مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يوجد حوالي 200 ألف لاجئ فلسطيني.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في سبتمبر الماضي، أن 26 دولة حول العالم أبلغت في أول 9 أشهر من العام الجاري، عن تفشي الكوليرا.