أعلن موقع “إن بي آر” الإخباري شعور الجالية الأمريكية المسلمة بمزيد من “الخوف والقلق”، حيال إمكانات مراقبة الإدارة الأمريكية الجديدة لأفرادها، مع قرب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وطوال حملته الانتخابية لم يتوقف دونالد ترامب، المرشح آنذاك، عن إطلاق تصريحات لاذعة عن المسلمين ودينهم، وفي مارس الماضي صرح ترامب قائلاً: إن “الإسلام يكره الغرب”، ولم تتغير أفكاره إلى اليوم حتى بعد انتخابه، رغم تغيير موقفه حول إقامة سجل خاص بالجالية المسلمة، إذ لا يعرف أحد بعد خبايا الهدف الحقيقي من ذلك التغيير، وإذا كان يتمثل في تعزيز حملته أو الحصول على مزيد من الدعاية.
وقال إبراهيم هوبر، ممثل عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: إن البلاد تشهد تفاقماً في جرائم الكراهية ضد المسلمين، منذ العام 2015م، وقد تزايدت كثيراً بعد انتخاب الرئيس ترامب، مضيفاً أن الإحصائيات المتوافرة لا تسجل سوى جزء مما نعيشه حقيقة على أرض الواقع، وبما أن الرئيس قد عين بإدراته مسؤولين يؤمنون بتفوق سيادة العرق الأبيض، فلا داعي لأن نأمل بتحسن أوضاع الجالية المسلمة أو الأقليات الدينية الأخرى.
وبخصوص مراقبة المسلمين، عرف مسجد دار الهجرة في شمال فيرجينيا، أشد مراقبة منذ اعتداءات سبتمبر، عندما ذكرت تقارير إعلامية أن بعض الخاطفين للطائرة كانوا يرتادون المسجد للصلاة به، ومنذ ذلك الحين، أصبحت زيارات مسؤولي سلطات إنفاذ القانون إلى المسجد منتظمة.
ورغم ذلك، أكد إمام المسجد الحالي جوهاري عبدالمالك للجالية المسلمة: إن الإسلام سيظل ويزدهر في البلاد، وقال بخصوص ذلك: أنا أتفهم كل من يشعر بالقلق في ظل الأزمة السياسية الحالية، وكل ما نسمعه في الخطابات السياسية.
وعلى صعيد آخر، دعا إمام مسجد الهجرة المحقق في وكالة التحقيق الفيدرالي بول آبات إلى زيارة المسجد، حتى يؤكد بنفسه لأفراد الجالية المسلمة مبدأ المساواة المعمول به أثناء التعامل مع قضايا المسلمين، كما يعمل أعضاء المسجد على بناء علاقة ثقة وطيدة مع سلطات إنفاذ القانون.
يشار إلى أن المتوافدين على المسجد ينتمون إلى فئات اجتماعية ومهنية مختلفة، ونجد بينهم الأطباء، والمدرسين وحراس الأمن، وكذا العاطلين عن العمل، فيما يبلغ عدد اللهجات المتحدث بها داخل المسجد أكثر من 37 لغة.